اخبار محلية

الرئيس عبدالفتاح السيسي حياة المواطن أغلى من أموال الدنيا

إبراهيم سلطان الفردى الامين العام لمنظمة حلف مصر لحقوق الإنسان بالأسكندرية كتب كلكم راعٍ وكل راعٍ مسئول عن رعيته، العبور من أزمة «كورونا» مسئولية مشتركة بين الحكومة والشعب، كل يقوم بدوره المطلوب منه لتوفير البيئة الصحية التى تقاوم الفيروس وتقضى عليه، بعد أن أصبح التهاون مجازفة غير مأمونة العواقب من خلال تجارب حية حدثت فى بعض البلدان، فاستشرى فيها الوباء، وفاقت بعد فوات الأوان.رعاية الحكومة لتجاوز محنة الوباء تكمن فى الإجراءات التى اتخذتها لتأخير وصول الفيروس إلى ذروة انتشاره، وتقليل أعداد الإصابات، وهى معظمها إجراءات وقائية لضبط سلوك الشارع، وإذا لزم الأمر هناك إجراءات أخرى نتمنى ألا نصل إليها، ولكن هذا لن يكون بالتمنى، إنما تؤخذ «الكورونا» غلاباً.وحتى نتغلب على هذا الوباء، هناك مسئولية الشعب المطالب بتنفيذ تعليمات الوقاية من «كورونا»، وبلاش الفهلوة، والتحايل على التعليمات من أصحاب المقاهى والمولات والأندية والملاهى والكازينوهات والحانات التى تقرر إغلاقها فى السابعة مساء، وأنا أريد أن أعتبره إغلاقاً إرادياً، بدون ضغط أو حملات شرطة، وفروا جهود الشرطة لقضايا أخرى البلد فى أشد الحاجة إلى جهودها فيها، استنفاد جهود الشرطة فى متابعة تنفيذ قرارات الغلق استهانة بحالة الخطر التى فرضها الفيروس على العالم، واستهانة بالقرارات الحكومية وتهاون فى الصحة أو الحق فى الحياة، الالتزام بالتعليمات هو الدور الذى يقوم به كل مواطن بالرعاية التى حدثنا عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وهى كل فرد مسئول عن عمل صالح يؤديه نحو مجتمعه أو أسرته أو نحو نفسه أيضاً.المطلوب من الحكومة ليس مجرد التوجيه على طريقة اللهم بلغت، ولكن الحكومة وفى المقدمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمر بوضع كل إمكانيات الدولة فى مواجهة «كورونا» قائلاً: حياة المواطن أغلى من أموال الدنيا، ونفذت الحكومة على الفور تعليماته بتوفير مستشفيات عزل المصابين، وأطقم الأطباء الأبطال الذين يشرفون على متابعتهم، وتوفير أجهزة قياس الحرارة والكواشف المعملية.ولم تتوقف جهود الحكومة عند هذا الحد، بل قررت تخفيض أعداد الموظفين فى المصالح الحكومية، ومنحت المدارس والجامعات إجازة أسبوعين، وطلبت من الناس التزام منازلهم، وهذا لم يطبق بالقدر المطلوب، فالشوارع تعج بالطلاب والمواصلات زحمة، والغالبية اعتبرتها إجازة عيد، وتجاهلت أن هناك فيروساً يتربص بالبشر، وكان الأولى بأولياء الأمور والأمهات أن يعملوا على استغلال هذا الوقت فى لم شمل الأسرة، والحد من الخروج إلا للضرورة والبعد عن الأسواق قدر الإمكان للحد من الاختلاط الذى يؤدى إلى نقل الفيروس.الرعاية فى الأسواق لم تبلغ حد المسئولية، فهناك تجار استغلوا الأزمة لرفع الأسعار، وهناك تجار اكتفوا بالربح الحلال، وآخرون تطوعوا لتخفيض الأسعار، فيروس الجشع فى الأسواق نازل أحياناً، طالع بعض الوقت، متقدم بدرجة أقل.هناك حاجة حلوة أبطالها بعض الشباب الذين تطوعوا لخدمة كبار السن عن طريق توصيل كل احتياجاتهم إلى عناوينهم دون مقابل، ولكن هناك حالة ضبابية من الأثرياء لم يظهر دورهم إلى الآن، يجب أن يعلنوا عن مساهماتهم فى تخفيف آثار الأزمة، ولا يتعللوا بأنهم يقدمون أموالهم فى الخفاء، الإعلان حالياً ضرورة لتشجيع الجميع على ممارسة المسئولية الاجتماعية، لأنها واجب وليست شحاتة.هذا الدور يقوم به الأثرياء فى الخارج وننتظره من أثريائنا فى الداخل، جاهدوا بأموالكم فى سبيل الإنسانية، وفى سبيل حق الحياة، أنتم رعاة أكيد لمشروعات تدر عليكم المليارات، كونوا رعاة للخير ونجدة الملهوف، واتقوا يوماً لا ينفع فيه مال ولا بنون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى