خطا تشلسي الإنجليزي حامل اللقب خطوة نحو بلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوزه على ليل الفرنسي 2-صفر، أمس الثلاثاء، في ذهاب ثمن النهائي.
وسجل الالماني كاي هافيرتس (8) والاميركي كريستيان بوليسيتش (63) الهدفين ليمنحا فريقهما الافضلية قبل مباراة الاياب المقررة الشهر المقبل.
وارتأى مدرب تشلسي الالماني توماس توخل عدم اشراك مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو اساسياً، ودفع بدلاً منه هافيرتز في مركز قلب الهجوم، على أن يسانده على الاطراف المغربي حكيم زياش والأميركي كريستيان بوليسيك.
وعانى لوكاكو منذ عودته الى صفوف تشلسي في صفقة ضخمة بلغت 131 مليون دولار مطلع الموسم الحالي قادماً من إنتر الايطالي، فلم يسجل سوى 5 أهداف في 17 مباراة في الدوري المحلي.
واشارت احصائية بأن لوكاكو لمس الكرة سبع مرات فقط بينها ركلة البداية في مباراة فريقه ضد كريستال بالاس السبت الماضي في الدوري المحلي، التي انتهت بفوز صعب لفريقه 1-صفر، وهو ادنى نسبة للاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ موسم 2003-2004.
يبدو أن توخل أصر على الدفاع عن مهاجمه في المؤتمر الصحافي عشية المباراة مشيراً الى أن مشكلة المهاجم البلجيكي الدولي “ليست مدعاة للسخرية” وأن لوكاكو “سيبقى دائما جزءاً من الحلّ”.
أما ليل، فحقق المفاجأة الموسم الماضي بانتزاعه لقب بطل الدوري الفرنسي متفوقاً على العملاق باريس سان جيرمان، لكن مستواه تراجع كثيراً هذا الموسم بعد رحيل مدربه كريستوف غالتييه للاشراف على نيس بعد يومين فقط من التتويج، ورحيل حارسه مايك مينيان الى ميلان الايطالي وبوباكاري سوماري الى ليستر سيتي الإنجليزي.
-هافيرتز في كل مكان-
وبدا واضحاً بأن هافيرتز يريد تسجيل النقاط لدى مدربه بعد ان منحه ثقته، فكانت تحركاته خطيرة، لكنه اهدر فرصة ذهبية عندما وصلته كرة عرضية داخل المنطقة اطاحها فوق العارضة من مسافة قصيرة (4)، ثم تصدى له حارس ليل ببراعة لتسديدة بعد مجهود فردي من الالماني وحولها ركلة ركنية، نجح منها هافيرتز غير المراقب في افتتاح التسجيل بكرة رأسية ارتطمت بالارض وسكنت الزاوية العليا للمرمى (8).
ثم تراجع أداء تشلسي وحاول ليل ادراك التعادل لكن هجماته كانت خجولة ولم يشكل خطورة على مرمى حارس تشلسي السنغالي إدوارد ميندي.
وبدأ الشوط الثاني بوتيرة سريعة من قبل الطرفين وبعد فترة مد وجزر بينهما، نجح تشلسي في اضافة الهدف الثاني بعد مجهود فردي رائع للاعب الوسط الفرنسي نجولو كانتي الذي سار بالكرة من منتصف الملعب ومرر كرة امامية باتجاه بوليسيتش الذي لعبها بحرفنة داخل الشباك (63).
وكان مهاجم ليل الكندي جوناثان ديفيد (22 عاماً) يمني النفس في أن يصبح ثاني أصغر لاعب غير أوروبي يسجل في 4 مباريات توالياً في دوري الابطال بعد الارجنتيني ليونيل ميسي (21 عاماً و155 يوماً) في نوفمبر 2008، لكن لم ينجح في مسعاه.