تشهد مصر، الأحد، مرور عاصفة ترابية مصحوبة بارتفاع درجات الحرارة، وسط تحذيرات من الخروج من المنزل لأصحاب الأمراض الصدرية وكبار السن والأطفال.
وطالبت وزارة الصحة والسكان أصحاب الأمراض الصدرية ومن يعانون ضيق التنفس أو مشكلات في الشعب الهوائية، بالبقاء في المنزل إلا في حالة الضرورة، مع تغطية الأنف عند الاضطرار للخروج.
وقال مدير عام التنبؤات والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية المصرية “محمود شاهين”: “إن مصر ستشهد نشاطا للرياح المثيرة للرمال والأتربة، حيث ستتجاوز سرعة الرياح 40 كيلومترا في الساعة في القاهرة والوجه البحري، وقد تصل إلى 50 كيلومترا”.
وتابع شاهين: “ستتراوح سرعة الرياح ما بين 60 و70 كيلومترا على السواحل الشمالية ومناطق من سيناء، وبالفعل من الممكن أن نصفها بالعاصفة خاصة في المناطق المكشوفة مثل الطرق الصحراوية المؤدية إلى سيناء وسواحل مصر الشمالية الشرقية”.
وأضاف: “اتجاه الرياح غربية وجنوبية غربية وستكون قادمة من الصحراء الغربية، مما يعمل على رفع درجات الحرارة، وهو وضع مؤقت والأجواء ستعود إلى طبيعتها وستهدأ الرياح بشكل كبير، وستنخفض درجات الحرارة من 3 إلى 4 درجات مئوية الإثنين”.
ولفت خبير الأرصاد: “ما يحدث يعتبر ضمن ما يعرف باسم رياح الخماسين، وهي منخفضات حرارية تتكون في الصحراء الليبية والصحراء الغربية المصرية، كما أن نشاط الرياح يؤدي إلى إثارة الرمال والأتربة، وخلال هذه الأوقات من الوارد تساقط أمطار خفيفة على السواحل الشمالية والوجه البحري، وهو أمر طبيعي مع تغير اتجاهات الكتل الهوائية من جنوبية غربية إلى شمالية غربية”.
وأكد شاهين: “الانخفاضات الشديدة في درجات الحرارة التي كنا نتعرض لها في فصل الشتاء خلال النهار، مثلما كان يحدث في يناير الماضي، لن تتكرر، لكن من الوارد أن تنخفض درجات الحرارة بشكل محدود”.
وحذر من تخفيف الملابس حاليا لأن “أجسامنا تعودت على درجة حرارة معينة، وتخفيف الملابس في الوقت الحالي قد يعرضنا إلى نزلات البرد، وبالتالي يجب متابعة النشرات الجوية، وفي حال ورود أنباء بارتفاع درجات الحرارة يفضل تخفيف الملابس تدريجيا”.