أمريكا تتوسط في ترسيم الحدود بين لبنان والكيان الصهيوني
كتب – روان مجدي
أرسلت لبنان مقترح ترسيم الحدود إلى الكيان الصهيوني، ولكنه رفض المقترح الذي كانت تتوسط فيه الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه اعتبر ذلك يمثل خطرًا إذ يرى أنهما يسعون لاستخراج الغاز من منطقة متنازع عليها في البحر المتوسط.
وقال مسؤول أمريكي، اليوم الخميس، أن لبنان والكيان الصهيوني على وشك إتخاذ قرار حاسم حول ترسيم الحدود البحرية فيما بينهم.
وقال مسؤول الكيان الصهيوني معلنًا قرار رئيس الوزراء يائير لابيد رفض طلبات المراجعة، إن أي مفاوضات أخرى ستتوقف إذا هددت جماعة حزب الله اللبنانية منصة التنقيب عن الغاز في حقل كاريش.
وتسارعت التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش، الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيدا لبدء استخراج الغاز منه.
ودفعت الخطوة بيروت للمطالبة باستئناف المفاوضات بوساطة أميركية.
وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومترا مربعة، تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.
واعتبرت لاحقًا أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترًا مربعة إضافية، تشمل أجزاء من حقل كاريش وتعرف بالخط 29.
ويقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودع الكيان الصهيوني الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23.
وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان والكيان الصهيوني عام 2020 بوساطة أميركية، في مايو من العام الماضي، جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.