سرايا البعث في العراق تعلن عن تغيير اسم حزب البعث إلى الطليعة القومي
نظراً للظروف الراهنة التي يمرُ بها قطرنا الحبيب وكافة أرجاء أمتنا العربية ،المسؤولية التاريخية والأخلاقية والنضالية والوطنية تحتم علينا إتخاذ قرار بلم الشمل بعيداً عن العواطف والطلب من الجميع ترك كل خلافاتهم خلف ظهورهم لأن من وضع حياته ثمناً لخدمة العراق تبخس عنده الأثمان ، لقد آن الأوان بأن نسمع من الجميع قراراً تاريخياً من اجل الحفاظ على وحدة العراق ومشاركة الجميع في الإنتخابات القادمة , دون استثناءات استناداً للإستحقاق الفعلي على الأرض ومن المرغوبين شعبياً وليس للمنظرين النائمين المتباكين على ماض لن تعود فيه عقارب الساعة الى الخلف , لنرسم مع شرفاء الوطن مستقبله الزاهر ونعيد إليه هويته الوطنية التي يراد اغتصابها في ليل دامس ولنغادر الماضي دون رجعة وننطلق معاً الى عراق ديمقراطي بلا اجتثاث فيما عدا من تلطخت أياديهم بدماء العراقيين الأبرار فيترك للقضاء العادل قول كلمة الفصل فيه ان كان من السابقين او اللاحقين تحت حراب المحتل ولأجل تحقيق تلك الأهداف السامية….فقد شهدت الأيام الماضية لقاءات موسعة عبر تقنيات التواصل الإجتماعي لقيادات وكوادر سرايا البعث حيث نوقشت مسيرة السرايا طيلة اعوام من الركود والجمود في العمل والنشاط، وعلى مدى اكثر من يومين من التواصل المرئي والمسموع خلص المجتمعون الى:
اولاً. ان المجتمعين وجدوا ان اسم البعث لم يعد مجديا، وان هذا الاسم ارتبط بحكم عائلي بغيض استأثر بالسلطة والموارد وتسبب بجنايات بحق العراق وشعبه وبلدان المنطقة ودول الجوار العربي والإقليمي، لذا جرى الإتفاق الى اعتماد اسم حزب الطليعة القومي بدلاً من البعث في كل المواقف والبيانات واللوائح الرسمية والتنظيمية وهذا يحتاج لمؤتمر قطري نحنُ بصدد الإعداد لهُ لإتخاذ قرار التغيير والمراجعة الشاملة .
ثانياً. نعتقد اننا في المرحلة الراهنة التي تشهد تقلبات ومتغيرات سياسية نجد نحن في سرايا البعث ،ان نؤكد على ان البلد هو بلد الجميع وان حماية مؤسسات الدولة من نفوذ القوى الدخيلة مهمة الجميع ما يدفعنا لان نضع امكانيات كوادر حزبنا في مسار تعزيز هيبة الدولة وصيانة قرار مؤسسات الدولة وعدم المساس بها.
ثالثاً .تؤكد القاعدة الجماهيرية والتنظيمية لسرايا البعث على حقها بالمشاركة في بناء الدولة عبر السبل الديمقراطية التي اقرها دستور العراق وضرورة حماية النموذج الديمقراطي وتنقيته مما شابه خلال سنوات من التخبط للقوى السياسية التي غلبت مصالحها الحزبية على مصلحة العراق العليا.
رابعاً. نؤكد على ان سرايا البعث كانت مرحلة فرضتها معطيات واقع الاحتلال واننا بعد مراجعات معمقة وجدنا اننا لم نكن على خطأ ولم نفرط بمصلحة العراق انما كانت مرحلة تفتقر الى النضج في الرؤية الإستراتيجية وعدم الحزم في التخلص من تراكمات اربعة عقود من الحكم العائلي الدكتاتوري.