أشد فتكا من كورونا.. الكوليرا والسل يعودان من جديد
كتب- هبة القاضي
مع تزايد الاهتمام بكورونا المستجد، لم يكن سكان العالم على علم بأنهم أمام شبح قديم جديد، وهو مرض السل الذي أُهمل بسبب المرض الجديد ” كورونا” ليعود ويضرب بقوة ويسجل عدد وفيات أكبر من فيروس كورونا.
كما امتد تأثير مرض الكوليرا ليضرب العالم العربي، وبالتحديد لبنان، وأثار المرض حالة من الفزع في مختلف أنحاء العالم، بعد إصابة أعداد كبيرة حول العالم، وآخرها الإصابات التي حدثت في لبنان، وبلغت أعداد الحالات المصابة نحو 169 خلال أسبوعين فقط.
وقال الدكتور أشرف عمر، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب قصر العيني، إن الكوليرا بكتريا تنتقل عن طريق الأكل والشرب ويمكن أن تنتشر وتصبح وباء، لافتًا إلى أن شرب المياه الملوثة ببكتيريا الكوليرا تصيب الإنسان، ولا تنتقل من شخص إلى شخص، وليست مثل أمراض البرد.
وتابع: «انتشار الكوليرا يدل على مدى تدهور الحالة الصحية والمناطق الموبوءة بالأمراض ولا يوجد فيها صرف صحي، وطمأن الجميع بأن مرض الكوليرا ليس قاتلا مثل ما كان في السابق، بفضل وجود علاج ومضادات حيوية تعالج المرض.
وأوضح أنأعراض الكوليرا هي إصابة المريض بإسهال شديد يحدث هبوطا حادا، ويجب تناول المريض سوائل سريعة أو محلول الجفاف مع تناول المضاد الحيوي الذي يسهل العلاج السريع.
وحذر من تناول المياه الملوثة والبعد عن المناطق الموبوءة والحصول على التطعيم سريعًا ونسبة الوفاة انخفضت إلى 1%.
و يعتبر مرض السل من الأمراض الأخطر التي جاءت على الأرض خلال التاريخ، وتسبب هذا المرض الخطير في موت أكثر من مليون نصف المليون شخص سنويًا.
وبالرغم من التقدم العلمي والدوائي على مستوى العالم إلا أن هذا المرض الخطير السل يقتل سنويًا حسب تحالف السل ، وهي منظمة غير ربحية تعمل على تطوير وتقديم ادوية سريعة المفعول ضد هذا المرض، في البلدان الفقيرة، فأن السل يقتل حاليًا 4109 حالة يوميًا في مقابل 1449 شخصًا يموتون يوميًا بسبب كورونا.
ولدى منظمة الصحة العالمية إحصائيات مرعبة عن تضخم عدد الوفيات بسبب السل مع انشغال العالم في جائحة كورونا عام 2020، بعد أن ذهبت أموال المناحين والمتبرعين لمرض السل إلى مكافحة كورونا والوصول إلى لقاح للمرض، بعد أن خفض المناحين الأموال التي كانت تذهب لمرض السل.