الدير الاحمر بسوهاج.. أيقونة تاريخية
كتب – ماريو ماجد
يقع الدير الاحمر بمنطقه تسمي أدريبا والتي تعرف الأن بالجبل الغربي بسوهاج شمال الدير الابيض حيث يبعد عنه حوالي اربعه كيلومترات غرب مدينه سوهاج ويبعد واحد وعشرون كيلومترات عن مدينه سوهاج نفسها ، يرجع بناءه الي القرن الرابع الميلادي ، ويعرف باسم الدير الاحمر لبناء اعمدته من الجرانيت الأحمر(الوردي) والاسود وهي نفس نوعيه الحجاره التي استخدمت في بناء المعابد الفرعونيه والطوب الاحمر للمباني، لذا يعد واحد من أبرز الاديره الآثريه القبطيه في مصر ورغم ذلك بني علي طراز كنيسه القيامه في القدس وهو الطراز البازيليكي وذلك في القرن الرابع الميلادي
بني هذا الدير القديس الانبا بيشاي فهو يتكون من كنيسه وحصن ،الحصن يرجع أنه بني في عصر الامبراطوره هيلانه والده الامبراطور قسطنطين، وهو عباره عن مبني مربع الشكل ويضم مجموعه من الغرف (قلالي) ليسكن فيها الرهبان لفتره طويله .
والكنيسة الرئيسية عبارة عن مساحة مستطيلة مقسمة إلى صحن يتكون من 3 أجنحة، ويوجد في الركن الجنوبي الغربي كنيسة ملحقة تعرف باسم السيدة العذراء. وحصن وخورس شمامسه والهيكل ،الهيكل الأثري فيستعمل حاليًا كنيسة، وهو على شكل صليب وقباب بازيليكا، وبجوار القباب توجد مغارتان، واحدة قبلية والأخرى بحرية كانتا سكنًا للرهبان فى وقت من الأوقات، والجناح الشرقي للهيكل الأثري يوجد به تاج الأعمدة القبطي على شكل ورق العنب، مع وجه نسر في كل جانب منه يتوج كل أعمدة الهيكل.
والجناح الشمالي يوجد به عمودان كبيران فى الناحية الغربية البحرية، وتاج العمود من الفن القبطي ويمثل العرش الإلهي، والجناح الجنوبي وُجد به 12 عمودًا، وهم رمز لـ 12 رسول، ويوجد فى منتصف الهيكل عمود رخام كان يستعمل للإضاءة بالشموع أو بالزيت كقنديل.
ومن ضمن التطورات التي حدثت بالدير فقد تم انشاء سور عظيم يحيط بالدير وعلي مساحه كبيره وايضا استراحه للزائرين مكونه من اربع طوابق كما اضيف للدير مزارع نباتيه و حيوانيه متنوعه وتم تشيد كنيسه تحمل اسم القديس الانبا كاراس السائح وكنيسه أخري داخل المزرعه بأسم القديس الانبا بيشاي والانبا بيجول .
ويرجع اهميه هذا الدير لإحتوائه علي العديد من الايقونات الاثريه مثل ايقونه العشاء الرباني للقرن الثامن عشر ،ايقونه الصليب وايقونه الشبكه المطروحه في البحر وعليها حمامه تمثل الروح القدس ، وله مكانة تاريخية وعالمية حيث صنف على أنه أول أثر مصري على قائمة التراث العالمي، وثاني اثر عربي على نفس التصنيف بعد مدينة القدس.