رسائل تهنئة من قادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا للرئيس السيسي
كتب- هبة القاضي
تتجه أنظار العالم لمدينة شرم الشيخ حيث يُعقد مؤتمر المناخ cop27 الذى يعتبر بداية امل للعالم للحفاظ على المناخ، والتوصل لحلول لازمة تغير المناخ، ويحمل رؤساء وممثلى الدول من أنحاء العالم اقتراحات وخطط لتحقيق الاهداف المعنية للمؤتمر، ويبدأ قادة وزعماء العالم فى إلقاء كلماتهم وإعلان خططم لإنقاذ الأرض.
يحث رئيس الوزراء البريطاني ريشى سوناك قادة العالم على استدعاء الإرادة الجماعية للحد من الارتفاع العالمى فى درجات الحرارة، وذلك بعد أن حذر الخبراء من أن آمال الحد من زيادة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية لا يمكن تحقيقه على الأرجح.
وفى كلمته أمام قمة المناخ كوب 27 فى شرم الشيخ يعلن سوناك: “لقد اجتمع العالم فى جلاسكو مع فرصة أخيرة لوضع خطة للحد من ارتفاع درجة الحرارة عالمية لتقف عند 1.5 درجة مئوية. والسؤال اليوم: هل يمكن أن نستدعى الإرادة الجاماعية لتحقيق تل الوعود. اعتقد أننا بإمكاننا ذلك. من خلال الوفاء بالوعود التي قطعناها فى جلاسكو، ويمكننا تحويل نضالنا ضد التغير المناخى على مهمة عالمية لتوفير وظائف جديدة وتحقيق نمو نظيف.
وكانت شبكة سكاى نيوز، قد قالت، الأحد، إن ريشى سوناك أقسم على إبعاد بريطانيا عن الوقود الأحفورى الملوث للبيئة، والتوجه إلى مزيد من الطاقة النظيفة من أجل تأمين إمدادات الطاقة، ليدحض بذلك مزاعم رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس التى قالت فيها أن التوسع فى استخدام النفط والغاز أمر حيوى.
وفى الكلمة التى سيلقيها سوناك اليوم الإثنين، أمام قمة المناخ COP27 المنعقدة فى مدينة شرم الشيخ، جادل رئيس الوزراء البريطانى بأن الصدمة التى حدثت لأسواق الطاقة العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية تؤكد الحاجة على الانتقال لمصادر طاقة أرخص وأنظف وأكثر أمنا.
وسيشدد سوناك على الحاجة على المضى قدما وبشكل أسرع فى التحول نحو الطاقة المتجددة، متعهدا بجعل بريطانيا قوى عظمى فى الطاقة النظيفة. ويأمل داوننج ستريت أن تمهد تلك الكلمات الطريق للمفاوضات فى كوب 27، حيث يتعين على ما يقرب من 200 دولة أن تجلب شيئا ما إلى الطاولة متوقعه أن يفعل الآخرون الأمر نفسه.
كما يشارك رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون فى قمة شرم الشيخ، محذرًا من “السخرية المؤذية من صفر انبعاثات”.
ويؤكد جونسون فى كلمته، وفقا لصحيفة التايمز: يجب ان ننهى الانهزامية التي تسللت منذ العام الماضى، علينا إنها ابتزاز الطاقة الذى يتبناه بوتي، علينا ان نواصل حملتنا لإنهاء الاعتماد العالمى على الهيدروكربون ، ولو احتفظنا بروح التفاؤل الخلاق الذى شهدناه فى باريس وجلاسكو، فإننا يمكن أن نبقى هدف 1.5 درجة مئوية على قيد الحياة.
فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضرورة ممارسة الضغوط على الدول الغنية غير الأوروبية ولاسيما الولايات المتحدة، لتدفع حصتها في مساعدة الدول الفقيرة على مواجهة التغير المناخي.
وأوضح ماكرون خلال لقاء مع الشباب على هامش مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) المنعقد في مصر “: يجب أن نحمل الولايات المتحدة والصين لتكونا على الموعد فعلا لأن الأوروبيين هم الطرف الوحيد الذي يدفع.
فيما قال المستشار الألمانى أولاف شولتز في بيان أصدرته سفارة ألمانيا بالقاهرة إن الحكومة الاتحادية تولي للحد من الأزمة العالمية للمناخ أولوية قصوى، حيث تلتزم ألمانيا بمسئوليتها كدولة صناعية وتود أن تعطي إشارة إلى الدول الأكثر تأثراً بأزمة المناخ أنهم لن يتم تركهم وحدهم لمواجهة تبعات تغير المناخ، لذلك سوف يقوم المستشار الاتحادي شولتس في شرم الشيخ بطرح مسألة التعامل المالي مع الخسائر والأضرار في البلدان الأكثر تأثراً بتغير المناخ.
فيما وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الحد من الاحتباس الحراري بأنه أولوية قصوى، قائلة: “البشرية تتجه نحو الهاوية، نحو احتباس حراري بما يزيد على 2.5 درجة مئوية، يصحبه تأثيرات مروعة على حياتنا وعلى الكوكب الوحيد الذي نمتلكه”.
وأضافت بيربوك أن العالم لديه كل الأدوات اللازمة في يده من أجل الحد من أزمة المناخ وذلك بالاستغناء عن مصادر الوقود الأحفوري والتوجه صوب مصادر الطاقة المتجددة في أسرع وقت ممكن.
وفي نجاح مؤقت، وضعت الدول المشاركة في مؤتمر الأطراف مسألة تمويل الأضرار والخسائر المتعلقة بالمناخ على جدول الأعمال الرسمي لأول مرة، وهذا يعني الضرر الناجم عن أحداث الطقس المتطرفة والتغيرات البطيئة.
وتناضل البلدان النامية، المعرضة بشكل خاص لأضرار المناخ ، منذ فترة طويلة لإجراء مفاوضات رسميةبشأن هذه القضية.
وشاركت ألمانيا بقوة وبوفد رفيع المستوى يترأسه المستشار أولاف شولتز الذى يدلى بالبيان الوطني الخاص بألمانيا أثناء انعقاد قمة القادة ورؤساء الدول، ورسالته هي: يتعين أن نُقْدم على حماية المناخ بشكل طموح ومتضامن، كما لا يصح أن يتراجع الاهتمام بقضية المناخ بسبب الأزمات الأخرى الحالية.