كتب – فاطمة وحيد
يطلق على المسرح لقب “أبو الفنون” وهذا اللقب لم يحمله المسرح من فراغ، ولكنه حصل عليه عن جدارة، واستحق أن ينفرد به دون غيره من الفنون؛ وذلك لأنه يجمع بداخله أكثر من فن، مثل: فن الكتابة الأدبية المتمثل في النص المسرحي، وفن أداء الممثل، وفن المخرج، الإضاءة، تصميم الرقصات، الموسيقى، والفن التشكيلي المتمثل في تصميم وتنفيذ الملابس، فهو يجمع كل تلك الفنون في تناغم وتناسق؛ لتكون وحدة فنية واحدة.
وللمسرح الجامعي أهمية خاصة، فهو النشاط الأقرب لقلوب طلاب الجامعة وعقولهم، إذ يشعرهم بالبهجة والفرحة، يتيح لهم فرصة التعبير عن أفكارهم ومشاكلهم، ويساهم في تفجير الكثير من الطاقات الإبداعية بينهم.
يضعهم وجهًا لوجه أمام تجارب جديدة، ويحفزهم إلى التطلع نحو تجارب أخرى، وبالنسبة لهم فالمسرح حياة جميلة من وحي الخيال، هم من يصنعونها بكل تفاصيلها.
ويحرص فريق مسرح إعلام على اكتساب المهارات والمعرفة من المسرح، فهو ليس وسيلة للترفية وتفجير الطاقات فقط، بل هو أيضًا أداة تنوير ووسيلة لإشباع الدافع إلى المعرفة والاستطلاع.
ونظرًا لأهمية المسرح الجامعي لطلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة، أكد الأستاذ محمد عاطف، رئيس اللجنة الثقافية، على حرص الكلية على توظيف المسرح بكل إمكاناته من مضامين، وديكور، وإضاءة، وملابس، وإكسسوارات، وموسيقى، ومؤثرات صوتية لخدمة الطلاب، وذلك لخلق عقول مستنيرة، مفكرة، قادرة على أن تختار وتحلل النماذج الحياتية المختلفة، ولكن ذلك يكون وفقًا للإمكانات المتاحة.
وأوضح عاطف، أن مشاكل فريق المسرح بالكلية تتلخص في توفير مكان خاص بهم؛ لأداء البروڤات وذلك بسبب صغر حجم الكلية، فلا توجد إمكانية توفير مدرجات كبيرة لهم، ولكن الكلية تحاول قدر المستطاع حل تلك المشكلة.