معبد دندرة بين الماضي والحاضر
كتب_ زينب غازي
ينشغل رجال الترميم بمعبد “دندرة” بإعادة الحياة إلى النقوش المنتشرة على جدرانه وإظهار ألوانها الأصلية والمناظر والنصوص الفريدة.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الإشادة بالجهود المبذولة داخل المعبد ، للوصول إلى تلك النتائج المبهرة داخل الصرح الأثري الكبير.
وتحدث رئيس وحدة ترميم آثار معبد دندرة إعلاميا قائلا: “نعمل بجدية وإخلاص كبير من أجل بلادنا وتاريخنا العريق. سعداء بتحول المعبد إلى مزار عالمي بعد الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية من الترميم، ونعد بالمزيد في الفترة المقبلة”.
ويقع معبد دندرة على البر الغربى لمدينة قنا حوالى 60 كم شمال محافظة الأقصر وهو من المعابد اليونانية الرومانية.
وبدأ بناؤه الملك بطليموس الثالث، وأضاف إليه كثير من البطالمة الرومان وبه منظر شهير يمثل الملكة كليوبترا وابنها سيزاريون يوليوس قيصر، وتشتهر سقوفه بالمناظر الفلكية العديدة التى تضم الأبراج السماوية.
يتميز المعبد بفن معماري فريد وغني باللوحات والنقوش، كما يوجد على جدرانه كتابات هيروغليفية، وتغطي الجدران والأعمدة تماثيل محفورة بالغة الدقة والجمال.
وتبين النقوش الموجودة على الجدران الداخلية للمعبد القياصرة الرومان “أغسطس”، “تبريوس” و”نيرو” وهم يقدمون القرابين إلى الآلهة على النحو الذي كان يتبعه قدماء المصريين.
يحاط معبد دندرة بسور خارجي كبير من الطوب اللبن و مقصورة ترجع للأسرة 11، وبيت ولادة من الأسرة 30 ومقصورة بطلمية ومعبد إيزيس من عصر أغسطس معبد كبير لحتحور من أواخر العصر البطلمى إلى بداية العصر الرومانى بيت ولادة من العصر الرومانى وبحيرة مقدسة ومقصورة للزوارق بالقرب من البحيرة ومصحة.
وتكمن أهميته أنه يصور مصر السماوية التي آمن المصريون القدماء بأنها طب الأصل لأرض مصر بما فيها من أقاليم، وتوضح معرفة المصري القديم بعلم الفلك.
ويضم المعبد مجموعة مهمة من النقوش والمناظر ومنها منظر فتح الباب الحجري، وخبي المجنح الذي يدفع قرص الشمس المجنح أمامه بين علامتي الشرق والغرب، وطقسة تقديم الخبز للمعبودة حتحور سيدة دندرة.
وتعتبر السراديب بمعبد دندرة هي المكان المخصص للاحتفال بالأعياد في مصر القديمة، وتخرج منه تماثيل المعبودات الذهبية والأدوات الطقسية اللازمة لإقامة الشعائر الدينية، ويحفظ بداخله التماثيل الثمينة والأدوات ذات القيمة.