اخبار عربيةاخبار محليةنواب وبرلمان

نعمة لا تقدر بثمن كيف يكون حب الوطن وهل له حقوق

كيف يكون حب الوطن أكد الأستاذ حموده خيرالله السمالوسي مدير فرع شركة مياه الشرب برج العرب بالاسكندرية أن الحب الحقيقي الصادق للوطن ليس بالشعارت ولا بالهتافات وإنما يكون بالمحافظة عليه والحرص على سلامته والتضحية من أجله والعمل على تطوره ونشر الأخلاق الفاضلة فيه

كيف يكون حب الوطن

قال الأستاذ حموده خيرالله السمالوسي إن حب الوطن والانتماء إليه والمحافظةَ عليه والدفاع عنه والتضحية من أجله من الدين، وحب الأوطان فطرة إنسانية فطر الله الخلق عليها وقد ارتبط حب الوطن ارتباطاً وثيقاً بحب الدين؛ فمن لا خير له في وطنه لا خير له في دينه

وأضاف الأستاذ حموده خيرالله أن نعمة الوطن كبيرة لا تقدر بثمن ولا يعرفها إلا من فقدها وعرف قدرها، ولذا نجد القرآن الكريم قد قرن وساوى بين الموت وترك الوطن ، فقال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ﴾

وتابع أول من زرع فينا حبَ الوطن والارتباطَ والتعلقَ به وضرب لنا أروع الأمثلة في ذلك هو نبينا صلى الله عليه وسلم: ، فقد خاطب مكة المكرمة لما خرج منها إلى المدينة المنورة قائلا: ” وَاللَّهِ يا مكة إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ “وقال أيضا (ما أطيبَكِ من بلدٍ وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنَّ قومي أخرجوني منكِ ما سَكَنتُ غيرَكِ)

.ولفت إلى أن الأشياء التي جاء الإسلام ليحافظ عليها ـ هي (حفظ الدين ، والنفس، والمال ، والعرض ، والعقل) منوها بأن الوطن هو الذي تُغرس فيه هذه الأشياء بمعنى أن بقاء الوطن قويا متماسكا يجعل الناس يأمنون فيه على دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم وعقولهم، وبدون وطن لا يأمن الناس على شيء من ذلك؛ وبهذا صار حفظ الوطن من صميم مقاصد الدين

ونبه على أن من حقوق الوطن على أبنائه نشر الفضائل والأخلاق الحسنة، والإصلاح فيه والابتعاد عن أي سبب من أسباب الفساد والإفساد في الأرض. والوطني الحقيقي هو الذي ينصر وطنه ويعزز من قوته وتماسكه، ويحترم دستوره وقوانينه ويبتعد عن خيانته أو خداعه أو التآمر عليه مع أعدائه

. وشدد على أن نشر القبائح والرذائل والشذوذ من بعض الناس في المجتمع نذير شؤم على الوطن كله، فالأوطان تُبنى على الأخلاق، وهدم الأوطان يكون بترك الأخلاق، فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت ..فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

واستطرد: من حقوق الوطن علينا: محاربة الأفكار الهدامة بكل صورها التي تسعى لتشويه المجتمع والوطن سواء كانت أفكار متطرفة وإرهابية أم أفكار منحلة وشاذة

حب الوطن مكانة مصر

قال الأستاذ حموده خيرالله السمالوسي إن القرآن الكريم يوحى ويلهم ويرشد ويشير إلى حب الأوطان عموما وإلى تقدير مصر على وجه الخصوص ومعرفة مكانتها.. مثل خاطر كل مسلم يحب وطنه وبجوار حبه وطنه يعرف خصوصية لمصر ولا يوجد تعارض بين حب الوطن وحب مكة وفضل الله باختصاص مكة بهذه المكانة.. وهو نفس فضل الله على جبل الطور وجبل المقطم وغيرها ويسمى فى كتب التاريخ الإسلامى “بقيع أهل مصر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى