كتب_ منه عبدالرحيم
ذكرنا يوم امس الخامس من فبراير ،بالذكرى السنوية لميلاد الفنان الكبير ” فاروق الفيشاوي” الذي تألق كثيرا في اعمال فنية تركت أثرا في قلوبنا وافكارنا ،وظلت في نفوس جماهيره العريضة حتي الآن والذي رحل عن عالمنا عام ٢٠١٩، بعد رحلة طويلة في صراع مع المرض ، ورغم رحيل “الفيشاوي” إلا أن اسمه مازال يعلو في سماء السينما.
وقبل رحيل الفنان” فاروق الفيشاوى”، قام بتوصية ابنه الفنان المعروف” أحمد الفيشاوي “وصية لم ينفذها ابنه حتى الآن، وكشف عن تلك الوصية من خلال استضافته بأحد البرامج الفنية.
وأكد الراحل، على أنه يتمنى أن يقوم إبنه “أحمد “بتقديم أعمالاً درامية أُخرى،وان يكمل مسيرة الاب الفنية الدرامية، ولكن رفض أبنه معللا في ذلك أنه يرى نفسه فى السينما فى المقام الأول، وهذا هو السبب الذى جعل” أحمد الفيشاوى” لم يُقدم الكثير من الأعمال الدرامية، وكذلك غيابه عنها منذ آخر عمل له فى عام ٢٠١٣.
ولد “الفيشاوي” بإحدى قرى مركز “سرس الليان” بمحافظة المنوفية في يوم ٥ فبراير عام ١٩٥٢، لأسرة ميسورة الحال لديها خمسة أولاد “ثلاثة أبناء وابنتين”وكان فاروق أصغرهم، وقد توفى والده عندما كان في سن ١١ من عمره، فتولى شقيقه الأكبر “رشاد “رعايته وتربيته، حتى حصل على بكالوريوس في الطب العام وقبلها على ليسانس الآداب من جامعة عين شمس.
وتزوج الفنان “فاروق الفيشاوي” أكثر من مرة، الأولى من الفنانة “سمية الألفي” التي أنجب منه أحمد وعمر، ثم من الفنانة “سهير رمزي”، ثم من سيدة تدعى “نوران” من خارج الوسط الفني.
وشارك الفنان الكبير” فاروق الفيشاوى” في عدد من الأعمال الفنية ، والتي حققت نجاحاً كبيراً بعد مشاركته في مسلسل الدارمي” أبنائي الأعزاء شكرا”، ثم عرف أدوار البطولة بعد دوره في فيلم “المشبوه” زثم توالت الاعمال الدرامية والفنية،التي حظيت بإعجاب كبير من جمهوره.
وقبل رحيله بعام واحد وعد جمهوره وعشاقه بوعد ولكنه لم يكن قادرا على تنفيذه حيث إنه في شهر أكتوبر من عام ٢٠١٨، وخلال وجوده بمهرجان الإسكندرية السينمائي، حيث أعلن الفنان “فاروق الفيشاوي” إصابته بالسرطان، وطالب حينها زملاءه الفنانين وجميع الحضور بعدم الانزعاج، لأنه تقبل الأمر بمنتهى الهدوء واعتبره مثل الصداع العادي.
حيث أعلن” الفيشاوي” إصابته بمرض السرطان أثناء تكريمه بمهرجان “الإسكندرية السينمائي “عام ٢٠١٨، وفاجأ زملاءه وجمهوره بهذا الخبر، متمنيًا أن يهزم المرض ويأتي إلى المهرجان في السنة التالية وهو متعافي منه.
ولكن شاء القدر في وعد الفنان بالعودة إلى المهرجان، فقد توفى، بعد صراع مع مرض السرطان، بأحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، عن عمر ناهز ٦٧عاما، ولم ينفذ وعده.
وهكذا رحل عن عالمنا تاركناً اثراً في اذهاننا بأعماله الفنية التي ستبقى في قلوب كل جمهوره سيظل خالدا في ذكراهم.