الجمهور يهدد بتحطيم دار العرض لرفضه مقتل السندريلا في فيلم المتوحشة
كتب_ زينب غازي
تعد الفنانة سعادة حسني واحدة من نجمات السينما المصرية والعربية، التي تمكنت بفضل موهبتها الاستثنائية أن تتربع على عرش التمثيل و الغناء سنوات طويلة و تصنع تاريخا من الصعب على أي فنان تكراره.
ولم يقتصر وصول الفنانة الراحلة للقمة على مجال التمثيل فقط، حيث برعت في الغناء والاستعراض بعدد من أفلامها حتى لقبها الجمهور بـ«السندريلا» لما تميزت به من موهبة وخفة ظل وقبول لدى الجمهور.
و في عام 1979 عرض الفيلم السينمائي «المتوحشة» من بطولة السندريلا سعاد حسني، والمأخوذ عن مسرحية للكاتب الفرنسي جان أنوي، وكتب السيناريو والحوار صلاح جاهين بمشاركة إبراهيم الموجي، وأخرج العمل سمير سيف، وكان التجربة الأولى في السينما التي جمعته بـ سعاد حسني والفيلم الرابع في مشواره الفني.
وشارك في بطولة الفيلم الفنان الراحل محمود عبد العزيز في ثاني أفلامه أمام «السندريلا» بعد فيلم «شفيقة ومتولي»، وذلك بجانب ليلى فوزي، وتوفيق الدقن، ورجاء حسين، وعبد الرحمن أبو زهرة، وسعاد نصر، وأحمد عبد الوارث.
ونجد مع سعاد حسني يكون الجمهور في حالة عشق للحياة مع بطلة يرفض موتها على الشاشة، وهي منزلة لم تشاركها فيها فنانة أخرى، للمرة الأولى تتغير نهاية “المتوحشة”، من أجل عيون المشاهد الذي لا يريد أن يصدق موت سعاد حسني على الشاشة .
وحدث ذلك في فيلم “المتوحشة”، وقد انتهت “طبعته” الأولى بموت البطلة، فاعترض الجمهور على تلك النهاية، ولو كانت مجرد “تمثيل”، وتفاديا لتحطيم دار العرض، حذفت تلك النهاية.
واضطر المخرج سمير سيف إلى تصوير نهاية أخرى سعيدة، في سابقة تخص سعاد التي تعرضت في نهاية “الحب الضائع” للموت، ولم يستنكر الجمهور الذي تواطأ مع بركات تلك النهاية، مدركا أنها أقرب إلى الاختفاء لا الموت.