كتب_ زينب غازي
شارع خيرت” أحد أعرق شوارع السيدة زينب، يمتد بين ميدان لاظوغلي شمالا، و”المبتديان” جنوبا، و يوازيه شارع نوبار باشا من جهة قصر العينى، وشارع محمد فريد “الناصرية” من جهة شارع بورسعيد.
ونجد أن خيرت لم يكن باشا، غير أنه، وعائلته، صاروا أهمّ من الباشوات، وصار اسم خيرت في كل جيل يعني أديبا أو معماريا أو موسيقيا كبيرا.
ولد الموسيقار الكبير عمر خيرت في شهر نوفمبر من عام 1947 في حي السيدة زينب فى القاهرة لأسرة محبة للفنون.
وسمي الشارع بذلك نسبة لـ عبيد الله خيرت الذي كان له قصرا في هذا الشارع، وهو جد الموسيقار عمر خيرت.
وقال عمر خيرت في تصريحات صحفية : شارع خيرت اتسمي باسم جدي الأكبر وجدي كان خطاط ودي كانت مهنته والخديوي سعيد طلب يعمل زراير تشريفة بالذهب ودور علي احسن خطاط وجدي هو اللي عمل الزارير وخد هدية زي قطعة ارض كدا”.
وتم تسمية الشارع علي اسم خيرت الكبير الجد الأكبر للموسيقار عمر خيرت، الذى ينحدر من أسرة عريقة ومهن بين المحاماة والهندسة لكن الجميع له اسهاماته في تاريخ مصر وتاريخ الموسيقي فعم الموسيقار هو أبو بكر محمود خيرت الذى ولد 27 ابريل 1910 و توفى 25 أكتوبر 1963 هو بالأساس مهندس معماري ومؤسس الكونسرفتوار المصري، ومؤلف موسيقي وعازف بيانو ومهندس معمارى مصرى.
وتحدث الموسيقار الكبير فى لقاءات صحفية إن جده كان رسام وأديب ومترجم وشاعر، وكان المنزل في شارع خيرت صالون دائم ومفتوح لأعظم فناني مصر أسبوعيا.
وأضاف، أن المكان كان شاهدا على أحداث مهمة، وكان الأستاذ محمد عبد الوهاب والسيدة أم كلثوم في أول لقاء لهم بمنزل جدي بالسيدة زينب.
والموسيقار عمر خيرت هو ابن حفيد خيرت الكبير أو خيرت الأول ونال الجائزة حين كتب اسم الخديو توفيق على الأزرار الذهبية لملابس الضباط، وهنا كافأ الخديوى عبيد الله خيرت بقطعة أرض في “بركة الفيل” والتي كانت في ذلك الزمان من أكبر متنزهات القاهرة، وهناك بنى خيرت الكبير بيته وتسمّت المنطقة – ثم الشارع فيما بعد باسمه، وفي البيت الكبير الذي صار ملتقى كبار الفنانين والأدباء.