الخرنفش.. شهد خروج كسوة الكعبة من مصر إلى بيت الله الحرام في موكب مهيب
كتب_ زينب غازي
الخرنفش من أشهر شوارع مصر وله تاريخ كبير يقع في حي الجمالية بمنطقة الأزهر بجوار شارع المعز.
الخرنفش من أهم الأحياء التاريخية، وخاصة في عهد الدولة الفاطمية، يحده من الغرب حارة خميس العدس وحارة اليهود، ومن الجنوب عطفة المصفى وعطفة الذهبي، ومن جهة الشرق حارة البرقوقية، ويتمتع الشارع بأهمية كبيرة، وذلك لكثرة الآثار الموجودة به.
وكلمة ( الخرنفش) هي تحريف لكلمة ( الخرشنف)، وهي الماده اللي بيتعمل منها ( جير المونة للبناء)، من ايام ( العزيز بالله) إذ بنى قصره من تلك الماده وسكنت فيه بنته ( ست الملك) والتي دبرت وخططت لقتل اخوها ( الحاكم بأمر الله) داخل القصر.
داخل شارع الخرنفش في حارة الأمراء، كان يسكنها أقارب الخلفاء في العهد الفاطمي وممنوع لأي شخص يسكنها غيرهم إلى أن سكنها ( شمس الدولة توران شاه) وتم تغيير الحاره من ( الأمراء) إلى ( درب شمس الدولة).
وشهد شارع الخرنفش خروج كسوة الكعبة المسماة بـ “المحمل” فى احتفال رسمى بهيج، من أمام مسجد القاضى عبد الباسط، وكان قاضى قضاة مصر ووزير الخزانة العامة والمشرف على صناعة الكسوة الشريفة التى كانت آياتها القرآنية تحاك بماء الذهب والفضة.
ويقع فى شارع الخرنفش واحدة من أشهر المدارس فى مصر مدرسة “القديس يوسف” التى تعرف بـ “الفرير”، والتى تم إنشاؤها فى يوليو عام 1858م، وتخرج منها الكثير من رموز مصر من بينهم الزعيم سعد زغلول، والزعيم مصطفى كامل، ومن الفنانين نجيب الريحانى، فريد الأطرش، ورشدى أباظة، وعبد الفتاح القصرى، والمغني والملحن داود حسنى.