تاريخ

الاحتفال بالمولود (السبوع ) من أهم الاحتفالات الشعبية منذ العصور المصرية القديمة

تعتبر العادات سمة سلوك  لأفراد الجماعة تتعلق بنظام المعيشة، إذ يحتفل الأفراد بعمل معين ثم يكرر فى مناسبات متتالية وتصبح عادة ، وتنتشر  بين عدد كبير من أفراد المجتمع وتصير عادة جماعية.

وأبدع المصري القديم  في الطقوس والعبادات واحترمها وتأديتها من القلب وفي أحسن صورة وقد سجلها علي معابده وورث تلك الطقوس جيل بعد جيل، وتلك الطقوس  تمتد جدوزها  منذ وجود المصريين القدماء.

  ويعد الاحتفال بالمولود (السبوع ) من أهم الاحتفالات الشعبية منذ العصور المصرية القديمة وحتى الآن وقد «سمى سبوع» لقدسية رقم 7 عند المصريين القدماء لأنه بسبب سن الزواج الصغيرة للفتيات كاد يموت الكثير من الأطفال بعد الولادة.

 ويتم وضع الطفل فى الغربال وتجلس أمام الغربال سيدة كبيرة من العيلة وتدق الهون وتقوم الأم بالعبور أعلى  الغربال فوق الطفل 7 مرات، وتقول عبارات الأولى بسم الله والثانية بسم الله وهكذا.

  وأخذ رقم “سبعة” في اللغة المصرية القديمة من الجذور المصرية “سفح”، كما سمي اقوى الحيوانات وهو “السبع” كرمز مصري فرعوني، وقد ارتبط اليوم السابع إحتفالا بالمولود من عهد المصري القديم، حيث كان نسبة وفاة المواليد في أيامه الأولى سائدة، والمولود صاحب الحظ في الحياة حتي اليوم السابع.

أن هناك عادات ارتبطت باحتفال يوم السبوع فنجد منها دعوة الأهل والأقارب والجيران والأحباب، شرب المغات، تقديم هدايا للمولود والنقوط، تقديم كيس السبوع، تقديم الأضحية للطفل، دق الهون النحاس، السبع حبوب وقد ارتبط المصري القديم بوضع سبع أنواع من الحبوب منها “قمح، فول، حمص، عدس، شعير، أرز، حلبه وهي غالبا الحبوب التي سادت منذ العصور القديمة وكانت رمز الخير والنماء، القلة والإبريق و تخطي الأم “الغربال”.

زينب غازي

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى