اليوم.. ذكرى ميلاد الأديب يوسف السباعي “فارس الرومانسية”
كتب_زينب غازي
تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب الكبير يوسف السباعي، حيث ولد يوم 17 يونيو من عام 1917، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 18 فبراير عام 1978، بعد أن أثرى المكتبة العربية والسينما والتليفزيون بأعماله.
عمل ضابط بالجيش وروائي وصحفي ووزير للثقافة، متعدد الوظائف، وصاحب موهبة واحدة قوية للغاية، كتب العديد من المؤلفات التي تحولت لأعمال سينمائية ناجحة.
وشغل يوسف السباعي في عدد من المناصب ، منها مدير المتحف الحربي، ووزير الثقافة المصرية، إذ دخل يوسف السباعي في صراعات مع عظماء جيله، بسبب اعتراضه على أعمالهم، ولعل أبرزهم نجيب محفوظ، حيث رفض نهاية فيلم الكرنك المأخوذ عن روايته، وطلب تعديل نهايته أو منع الفيلم.
بدأت حياته الأدبية من منتصف أربعينيات القرن الماضي، وتحول بعض منها لأعمال فنية، مثل أرض النفاق ورد قلبي والسقا مات، وبدوره شارك هو في كتابة سيناريو وحوار عدد من الأعمال.
و تم إختيار 6 أعمال له ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، خلال عام 1966، وأول هذه الأفلام هو رد قلبي، والذي تناول شكل الحياة بالمجتمع المصري ما قبل ثورة يوليو، من خلال قصة حب بين شاب فقير وأميرة غنية، ولكن لم تخرج هذه العلاقة إلى النور بسبب التفرقة الطبقية في المجتمع قبل أن يتزوجا في نهاية الأحداث بعد قيام الثورة.
والسقا مات واذكريني المأخوذ عن روايته بين الأطلال، أما الأعمال التي تولى كتابة السيناريو والحوار الخاص بها ودخلت قائمة أفضل الأفلام في السينما، فتمثلت في واإسلاماه، الناصر صلاح الدين.
وعرف يوسف السباعى، بالكتابة الساخرة، وكانت أول مسرحياته عام 1951 بعنوان “أم رتيبة”، وتلاها مسرحية “وراء الستار” التى سخر فيها من الأحزاب والصحافة الحزبية عام 1952، فى نفس العام كتب “جمعية قتل الزوجات” والتي أهداها إلى النقاد الذين اتهموه بالإسفاف والتهريج، قائلا بسخرية “أهدى مزيدًا من الإسفاف و التهريج”، وقد ألف يوسف السباعى 22 مجموعة قصصية و16رواية أدبية أشهرها “السقا مات” و”أرض النفاق” و”نائب عزرائيل” وآخرها “العمر لحظة” عام 1973.