ابراهيم سلطان الفردى استفزاز الناس فساد
كل استفزاز للمواطن والجور علي حقوقه وإهدار كرامته يعد فساداً خطيراً، وما أكثر ما يتعرض المواطن إلي استفزازات يومية من قبل المسئولين الفاسدين في الهيئات والمصالح. فرض الروتين والبيروقراطية وتعطيل مصالح الناس هو استفزاز شديد لهم يحدث يومياً، ولابد من التخلص من هذا الهراء الذي يتعرض له الكثيرون أثناء قضاء مصالحهم.. فالطوابير مثلاً قد تطول أمام موظف وهو يعرقل مصلحة المواطن بشكل يدعو إلي الحسرة والألم..الذي يفعل ذلك ويتعمد تعطيل قضاء حوائج الناس رغم أن الحل في يده يدخل ضمن الفاسدين الذين يجب ردعهم والقضاء عليهم في مصر الجديدة. وهؤلاء الذين يبحثون عن استفزاز الناس والضغط علي أعصابهم لابد من اقتلاع جذورهم بالقانون. فلم تعد هذه المرحلة الفارقة من تاريخ البلاد تتحمل مهاترات هؤلاء الفاسدين الذين يفسدون العلاقة بين المواطن والدولة بأفعالهم غير الطبيعة التي لا يرضي بها أي أحد.لابد من توسيع صلاحيات الأجهزة الرقابية في إطار من الشرعية الدستورية والقانونية لاصطياد هؤلاء الفاسدين الذين يقومون باستفزاز الناس وتعطيل مصالحهم مقابل تحقيق مصالح شخصية ومكاسب علي حساب الناس وعلي حساب أية تنمية تقوم بها الدولة. الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد حالياً لا تسمح أبداً بأن يكون لهؤلاء الفاسدين وجود، في ظل فكر جديد وثقافة جديدة تسود البلاد قائمة علي تحقيق العدالة الاجتماعية وتذويب الفوارق الواسعة بين الناس في الدخول. لم يعد الوقت يسمح أبداً بأن نري هؤلاء الفاسدين يفعلون هذه التصرفات الإجرامية التي تثير المواطنين، وكفي ما واجهه المواطنين علي مدار عقود طويلة من الزمن من قهر وذل وقسوة.بعد الثورتين العظيمتين في 25 «يناير» و»30 يونية» من حق المواطن أن يشعر بأنه يجني ثماراً جديدة لهاتين الثورتين، ومن حقه ألا يتحكم فيه أي فاسد في مصلحة أو هيئة، وأن تتم تهيئة كل الظروف لتلبية حاجة الناس في الحياة الكريمة التي انتقدوها علي مدار فترة طويلة من الزمن. قد آن الأوان لأن تتحقق للمواطن كل أحلامه في الحياة الكريمة التي ينشدها ولن يتأتي ذلك إلا بالقضاء علي الفساد الذي يمارس داخل الهيئات والمصالح، وألا يتم استفزاز الناس، لأن أشد أنواع الاستفزاز هو سيطرة الفاسدين علي مقاليد العباد مما يخلق الكثير من الاحتقان وهو مرفوض جملة وتفصيله وللحديث بقية