تاريخ

الطربوش متمسك بوجوده رغم اختفائه من التاريخ 

كتب – زينب غازي

يعد “الطربوش”،منذ أن عرفه الشارع المصري فى عهد محمد علي باشا، رمزا أساسيا للطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها كل مصري، فكلما كان الطربوش نظيفا، ومنمقا، كان ذلك دليلا على انتماء الشخص لأسرة من الطبقات العليا.

جاء الطربوش إلى الشرق العربي أثناء الحقبة العثمانية، خلال تداخل السكان بين بلاد فارس والأناضول وآسيا الصغرى والقوقاز مع بلاد العرب، و تلاشت وإندثرت العمامة العربية أمام زحف الطربوش خاصة في عصر الباشوات.

وكان يرتديه الشخصيات المهمة فى الدولة من الملوك وكبار القوم باعتباره أحد أساسيات الزي فى هذه الفترة وكرمز للوقار والمكانة الاجتماعية.

رغم اختفاء ارتداء الطرابيش فى مصر، بسبب الرئيس جمال عبد الناصر منع  ارتدائه باعتباره رمزا للاقطاعيين، وأصدر  قرارا بأن يذهب الموظفون وهم يرتدون «بنطلونا وقميصا» فقط، أي أول خطوة للتخلي عن «الطربوش».

ويعتز المصريون بالطربوش إلى الآن، يرتدونه للتفاخر والعودة لشئ من الماضي في صورهم وخاصة أثناء التجوال في شوارع القاهرة الفاطمية يأخذك الحنين لالتقاط صورة مرتديا «طربوشا»، كما ظلت في الصعيد حتى يومنا هذا عادة أن يرتدي الطفل الصغير طربوش إذا ما كان سيجرى له عملية «الطهارة».

واستمرار العمل فى هذه المهنة يرجع لتردد الدعاة والأئمة لشراء الطربوش والعمة وأيضا حاجة المسلسلات التاريخية لذلك النوع من الأغطية التى تشير للحقبة التي كانت تلتزم له كمكون أساسى للزي مثل مسلسلات الجماعة و واحة الغروب والضاحك الباكي، وباب الحارة وأيضًا مسلسل اللى صار.

بوابة مصر

جريدة بوابة مصر الأخبارية | أخبار يومية | تقارير أسبوعية | كل ما يخص المواطن المصري والعربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى