هوانم

العشق بأسماء مستعارة

بقلمي .ناديا نواصر
……..
يا شاعري
مازال الحب في مدينتنا عورة
ومازلنا نهرب اشعارنا خلف الاسوار ليلا
عندما ينام عسس الليل
وحراس الحدود
وكبار القبيلة
مازلنا نخشى ان يقرا اولادنا رسائل ال SMS..
وان تلقي علينا عدسات الكامرا القبض
متلبسين بوشوشات الروح الولهى
وان تكتب عنا الجرائد..
على اننا الطامة الكبرى
تلك الجرائد التى تغتال طهر الملائكة
تلك الجرائد التي قد تعطي لجريمة عشقنا مساحة
اكبر من المساحة التي قد تعطيها لقضية فلسطين
وجوع اثيوبيا
وموت اطفال الصومال
ووباء كرونا..
وكارثة هيروشيما
يا شاعري
ستون عام
ونحن نمشي الى حرية الشعور
ولم نصل..

مازلنا نمشي في مطارات العشق السرية
نرتدي طاقية الإخفاء
لا زلنا نخاف من مفتي القرية…
لا زلناممنوعين من تنفس الهواء
ولا زالت الارض تضيق في وجه عشاقها
مازلنا نتحدث عن حرائق نبضنا بالايحاءات والاشارات
والرموز…
البث في خفقي… وسالبث في خفقك حتى يرفع عنا التاريخ حجره
.. ونخرج من فصول الخجل
بضراعة القلب المطعون في جهره بدعوة المحبين
مازلنا نكتب اشعار الحب
باسمائنا المستعارة
وقصائد التاويل…. ؟!
قل لي ايها الراسخ في سري..
عن اي قرن يتحدثون ؟!
اترانا نمشي الى الخلف
بالاف العصور ؟!
ام اننا سنظل نمارس حرفة التهريب
ن. ن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى