هوانم

العيد غير وجهته هذا العام

بقلمي .ناديا نواصر

هذا العام لن البس كعبي العالي
لن ازين شعري بامشاطي الفضية والبرونزية
لن ازعج خياطتي عن موديلات الفستان
لن يرن هاتفي في صالون الحلاقة
هذا العام ساركن عطري في ركن من اركان غرفتي
هذا العام ساغطي طبق الحلوى بالمنيوم النسيان
لن ياكل زواري من حلوى العيد
هذا العام لن ترتع هالة مع اقرانها في الحي
لن تغني كعادتها ؛ ايها العيد مرحبا
هذا العام سيسالني شاهين عن مدينة الالعاب المحفوفة بالموت والرعب. عن عيد يحمل في تركيبته خللا ما..
هذا العام سنوصد باب الفرح والاغاني
يسكننا الرعب لكل ما يقتحم بيوتنا خلف الباب من وباء
هذا العام عام الخوف من اغصان الاشجار
عام الخوف من البر والبحر والجو
هذا العام
عام الرعب من الاكسجين الذي يقتحم رئة الانسان
عام الشك الذي يذبح يقينه
عام اليد التي تخشى مزلاج الباب
ومغالق بيتها..
وكل الاقفال.
هذا العام سنكتب اشعارا عن الفقد والوهن والزوال
تعتقل ابصارنا الشاشات وتستبد بمسامعنا نشرات الاخبار
والكل يسال بعضه.
كيف حال الموت هذا العام ؟

هذا العام قد يدق العيد باصابع الوهن على ابوابنا الحديدية
ولن نفتح…
ذلك العيد الذي لم تعتق رقبته ليلة الشك
لعله مصاب بالوباء هو الاخر
هذا العام سيغير العيد وجهته اذن
ما دمنا نخشاه كالوباء
كرجل يخشى ظله
ن.ن
ن.ن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى