فن

الكوميديا السوداء تسيطر على أغلب أعمال أحمد حلمي

كتبت _ همسة أحمد محمود

دخل الفنان أحمد حلمي عالم التمثيل في البداية من خلال فيلم “عبود على الحدود” عام 1999 للمخرج شريف عرفة ومنذ ظهوره حتى هذه اللحظة صنفه الجمهور بأنه ممثل كوميدي حيث انحسرت أعماله في الإطار الكوميدي الفكاهي المثير للضحك.

ولكن بالفحص وتدقيق النظر إلى أغلب أعماله نجد أن الفنان أحمد حلمي أضحكنا وضحك علينا في الوقت نفسه فأعماله بالفعل كوميدية، ولكن تندرج تحت نوع خاص من الكوميديا تسمى “الكوميديا السوداء” وهي ذلك النوع الذي يتم فيه مناقشة أمور جادة بطريقة فيها نوع من السخرية أو الفكاهة فبالنظر إلى مجموعة من أفلام أحمد حلمي تجد أنك تضحك بالفعل، ولكن ضحك كالبكاء أو ضحك ممزوج بشيء من الحسرة والمأساة والآن حان الوقت لفحص بعض من أفلام الفنان أحمد حلمي التي تصنف ككوميديا سوداء، ولنبدأ بفيلم” عسل أسود” للمخرج خالد المرعي، فنجد أن الفيلم يتناول السلبيات التي كانت موجودة في مصر في كافة النواحي عام 2010، ولكن بطريقة فكاهية مضحكة، وعلى الرغم من السلبيات التي رآها المشاهدون في الفيلم واستشعروها، ولكن كان الضحك هو المسيطر عليهم طوال أحداث الفيلم.

ثم فيلم” × لارج” للمخرج شريف عرفة فالفيلم يناقش قضية في غاية الأهمية ألا وهي معاناة الأشخاص أصحاب الوزن الزائد صحيا ونفسيا من نظرة الآخرين إليهم فعند تدقيق النظر نجد أن المخرج استطاع أن يقدم رسالة لكل شخص يعاني من الوزن الزائد ألا وهي أنه لم يكن هناك مستحيل، فكل شخص يستطيع السيطرة على مشكلته وحلها بالإرادة القوية والإصرار، وهذا ما قدمه المخرج من خلال شخصية “مجدي” التي جسدها الفنان أحمد حلمي، فكان طوال الفيلم يرى المشاهدون أنه يعاني من الوزن الزائد، ولكن في نهاية الفيلم يتفاجأ المشاهدون بأنه خسر وزنه بالإرادة القوية، وعلى الرغم من أهمية تلك القضية التي كان يناقشها العمل، إلا أن المشاهدين كانوا يضحكون بشدة طوال الفيلم حتى نهايته.

وأخيراً فيلم “١٠٠٠ مبروك” للمخرج أحمد نادر جلال هذا الفيلم مستوحى من أسطورة إغريقية، وتدور أحداث الفيلم حول ما يعرف علميا بحلقة الزمن، ويجد المشاهدون أنفسهم يضحكون في بداية العمل حتى منتصفه، ويتحول هذا الضحك في نهاية العمل إلى مرار ومأساة كانت كامنة طوال أحداث الفيلم، ثم انفجرت في النهاية، وهذه كانت بعض أعمال الفنان أحمد حلمي التي تندرج تحت الكوميديا السوداء و مازال هناك الكثير والكثير من الأعمال التي ينغمر المشاهدون في الضحك عند مشاهدتها بالرغم من أن قصة العمل لم تكن مثيرة للضحك إطلاقا، ولكن هذه هي الكوميديا السوداء، وهذا ما تحدثه في المشاهدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى