تاريخ

كهف الجارة أحد عجائب الطبيعة بمصر يرجع إلى أكثر من 12 ألف سنة

كتب_ زينب

كهف جارة، من أغرب المناطق السياحية في مصر، ويقع في الصحراء الغربية،بالقرب من واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، وربما يكون ذلك سبب عدم شهرته، والكهف يتميز بأرضيته المستوية، ويحتوي على سقف عبارة عن مقرنصات من الحجر الجيري، ونتجت بسبب تفاعل المياه مع الحجر وتقطيرها على الأرض لسنوات طويلة، وتتمتع بمنظر جمالي طبيعي، يجعلك تشعر بأنك في عالم آخر بعيدًا عن الواقع.

كهف الجارة يقع بالقرب من كثبان أبو محرق الرملية بالقرب من درب قديم للقوافل يربط واحة الفرافرة في الصحراء الغربية بأسيوط فى صعيد مصر، والكهف يتميز بما يطلق عليه جيولوجياً رسوبيات الصواعد والهوابط.

ويضم الكهف العديد من المنحوتات التي لها تاريخ طويل، يرجع إلى أكثر من 12 ألف سنة، وتم اكتشافها لأول مرة من قبل المستكشف الألماني «جيرارد رولفز» عام 1873، ويُنصح لمن يذهب إلى هذا الكهف بارتداء خوذة، لتجنب تصادم رأسه بالهياكل المدببة الموجودة في السقف، إذ تتسم تلك الهياكل بجمودها وثباتها في مكانها.

وتعرف على أهم 9 معلومات عن كهف الجارة في الصحراء الغربية بالوادي الجديد كالآتي :

1- جرى أول مسح أثرى على أسس علمية للرسوم الموجودة بالكهف فى العام 1990 على يد مجموعة رائعة من المتخصصين فى هذا المجال من كولونيا وبرلين والقاهرة.

2- وفي بداية عام 1999 وحتى العام 2002 تمت دراسة الرسوم والزخارف بصورة مكثفة ضمن مشروع علمي متكامل.

3- الكهف ذو أبعاد سحرية نشأ كنتيجة طبيعية للماء، حيث النقي ومناخ الصحراء الجاف خلال ملايين من السنين، وهو يخالف كل كهوف المنطقة فى تكويناته وشكل رسوبياته الرائعة، وتصل ارتفاعات التكوينات الرسوبية حسب وصف رولفز إلى ثلاثة أو أربعة أقدام.

4- الأشكال الرسوبية الهابطة والصاعدة بالكهف أشبه ما تكون بشلالات مياه متجمدة، وهي نتيجة لملايين من الأمتار المكعبة من المياه الأرضية التي تسربت خلال رمال الصحراء منذ ملايين من السنين وخلقت هذا الكهف الارضى ثم جرى ترسيبها وتكثيفها بفعل الحرارة الشديدة.

5- تمثل الرسوم الجدارية في الكهف الأنشطة المعتادة لإنسان تلك المنطقة مثل الصيد واللعب، وترجع الرسوم إلى عصر الهولوسين الرطب؛ ففى ذلك الوقت سكن تلك المنطقة صيادون ومارسوا أيضا مرحلة جمع والتقاط الثمار، وتوحي الرسوم إن منطقة الجارة بما هي عليه الآن من جدب وعدم استعداد للحياة قد كانت يوما مأهولة بالسكان ومفعمة بالحياة.

6- مدخل الكهف على هيئة فتحة صغيرة فى مستوى سطح هضبة الحجر الجيري التي يقع بها الكهف تعطي انطباعاً للزائر بالهبوط فى حوض صغير من الحجر الجيري يؤدى إلى ممر صغير ضيق يشكل مهبطاً مليئاً بالرمال التي تزحف بفعل الرياح من خارج الكهف إلى داخله.

7- وفي مدخل الكهف تطالعك إحدى الحجريات النابتة فى أرضية الكهف على هيئة صواعد والتي تجملها الرسوم الشهيرة أو المخربشات التي تزوي عاماً بعد آخر، ومن المدخل إلى ساحة الكهف الرئيسية والوحيدة والتي تغطي مسطحاً هائلاً من التجويف الصخري المليء بالهوابط الحجرية الرائعة المنظر والبديعة والتي يرسلها الكهف من سقفه نزولاً حتى تلتحم بأرضيته، وتمثل الساحة الأساسية للكهف فى مجملها مسطحاً من 30 متراً مربعاً بارتفاع من خمسة إلى ستة أمتار.

8- ورغم أن الكهف يقع فى منطقة من الحجر الجيري إلا أن التحاليل الجيولوجية قد أثبتت أن رسوبيات الصواعد والهوابط تتكون فقط من الحجر الرملي، ما قد يلقى الضوء علميا على التاريخ الجيولوجي للمنطقة.

9- عند زيارة لكهف الجارة لا بد من استخدام إنارة لرؤية التكوينات الرسوبية.

زينب غازي

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية

مقالات ذات صلة