المسجد المعلق..  أكبر مساجد العالم الإسلامي فى مصر 

كتب – زينب غازي

تعود قصة بناء أشهر المساجد الأثرية فى مدينة القاهرة، مسجد أحمد بن طولون، عندما ضاقت الفسطاط بساكنيها أسس أحمد بن طولون مدينة القطائع سنة 256هـ، وأقام فى وسطها مسجدا وهو من أكبر مساجد العالم الإسلامى، إذ تبلغ مساحته مع  الفضاء الذي يحيط به من جميع الجهات فيما عدا جهة القبلة، ستة أفدنة ونصف من الأفدنة.

ويمتاز مسجد ” بن طولون” بالتصميم المعماري الفريد، ويعد أول مسجد معلق بني في مصر منذ أكثر من 1000 عام، ليكون ثالث مسجد تم بناؤه في عاصمة مصر الإسلامية.

واستعان أحمد بن طولون في بناء هذا المسجد بأمهر المهندسين، لذلك وقع اختياره على المهندس سعيد بن كاتب الفرغاني، المهندس القبطي الذي كان معروفا بمهارته في فن العمارة والبناء،واستقروا على إختيار  أرض فوق ربوة صخرية، كانت تسمى بـ”جبل يشكر” المعروفة الآن بمنطقة “قلعة الكبش”ويقع كذلك بالقرب من منطقة السيدة زينب.

وينفرد المسجد بتصميم معماري فريد،  تبلغ مساحته 6 ونصف فدان، وطوله 138 متراً، وعرضه 118 متراً تقريباً، وهو من المساجد المعلقة، أى يصعد إلى أبوابه بدرجات دائرية الشكل، ويتوسط المسجد صحن مربع، أما شبابيك المسجد وتحيط به من جهاته الأربع وعددها 128، وفى وسط الصحن قبة كبيرة ترتكز على 4 عقود، وعدد مداخل المسجد 19 مدخلا، إلا أن المدخل الرئيسي حاليا هو المدخل المجاور متحف جاير أندرسون، كما تتمتع مئذنة الجامع بتصميم معماري متميز  لا يوجد مثلها فى مآذن القاهرة، ويبلغ ارتفاع المئذنة عن سطح الأرض 40 م.

وفتح  الجامع  للصلاة بعد إتمام بناؤه لكن لم يحضر أحد من المصلين لاعتقادهم أنه بني بمال لا يعرفون أصله وكان الناس في ذلك الوقت حريصين على دينهم، فعز ذلك على ابن طولون وجمعهم في يوم جمعة وخطب فيهم وأقسم بالله العظيم الذي لا إله إلا هو أنه عثر على كنز كبير في الجبل يضم مالا عظيما فبني منه الجامع، وأنفق الباقي على الصدقات. ، وأكمل الخطبة، فلما سمع الناس ذلك اجتمع خلق كثير وصلوا فيه الجمعة ولما سمع الناس حكاية المحراب الذي خطه النمل عظم ذلك عندهم حتى ضاق بالمصلين فقالوا لابن طولون نريد أن تزيد لنا فيه زيادة، فزاد فيه ما يعرف حاليا بالزيادات.