شارع المغربلين عمره 700 عام شاهد على التاريخ.. يعاني من نزيف الإهمال
كتب_زينب غازي
الشارع موجود فى قلب قاهرة المعز عمره 700 عام وهو أحد أهم شوارع حى الدرب الأحمر، وسمى بهذا الاسم نسبة للحرفة في هذه المنطقة، وهى غربلة الحبوب بواسطة الغربال بهدف تنظيفها مما بها من شوائب، ويعتبر من أقدم شوارع مصر القديمة، شهد أحداث على مر العصور ويزخر به من أثار إسلامية قيمة، بدايًة من الجوامع والمدارس وصولًا إلى ورش صناعة “الغربال” التي تعد سببًا في اطلاق هذا الأسم علي الحي.
ويقع المغربلين وسط 6 أحياء في منطقة الدرب الأحمر وهي من الجهة البحرية: حارة الروم أما من الجهة الشرقية: الدرب الأحمر وسوق السلاح، أما الحد القبلي: السروجية والحد الغربي: الدوادية والقريبية.
يتوسط حي المغربلين كلا من حي السيدة زينب وحي الحسين ويقع شارع المغربلين في منطقة الدرب الأحمر قلب القاهرة الفاطمية، نسبة لعصر الدولة الفاطمية وما تمثله من امتداد إلى شارع المعز، أكبر متحف إسلامي مفتوح في العالم، بحوالي 37 أثرا.
ويشتهر حى المغربلين بآثاره التي تعود للدولة الفاطمية وعدد من المساجد الإسلامية مثل زاوية «كتخدا» والتي أنشأها الأمير عبد الرحمن كتخدا زاوية عبد الرحمن كتخدا بالمغربلين «1142 هـ – 1729 م» منذ حوالي ثلاثة قرون، ويعتبر هذا الأثر أحد أهم آثار كتخدا بمدينة القاهرة فواجهته من الحجر المنقوشة بالزخارف. ويوجد بالمغربلين مسجد «جاني بك» ويرجع تاريخه إلى عام 1426 ميلاديا ومسجد «قرطبة الذهبي» وهو زاوية صغيرة للصلاة لا تتعدى 50 مترا.
و الشارع يقع تحت بند نزيف الإهمال إذ يوجد بالمنطقة مسجد يسمي “جانبي الأشراف” والذي تم بناه في العقد الاول من الثلاتينيات، في زمن مصر الخديوية، وهو يضم بداخله مجموعة من النقوش الإسلامية، والمنابر المصنوعة من خشب العاج، ولكن دائما ما يتعرض المسجد لحالات سرقة من قبل مافيا الاثار حتى وصل بهم الحال إلي تفكيك احجار ورخام حوائط الجامع.
و بالرغم أن منطقة المغربلين تنتمي للحقبة التاريخية نفسها التي ينتمي لها شارع المعز لدين الله الفاطمي ذائع الصيت وبه عددا من الآثار والمساجد العريقة لكنه لا يحظى بنفس الدرجة من الاهتمام.
ويعاني المغربلين من إهمال شديد يبدو للمارة من الوهلة الأولى فها هي تلك المساجد الأثرية تتحول ساحاتها إلى سوق للباعة الجائلين مستقرين أمامه منذ سنوات، وبيوت أثرية مسنودة بأعمدة خشبية بينها وبين بعضها بعرض الشارع منذ أن وقع زلزال 1992، الأمر لا يقتصر على المغربلين فقط بل السروجية أيضا.