فن

فى ذكرى ميلادها داليدا بنت شبرا رحلة من النجاح والشهرة الى الألم والأبدية

كتب .. سامى راغب العمده

يحل اليوم 17 يناير ذكرى ميلاد المغنية داليدا التى حفرت اسمها في تاريخ الغناء لما لها من موهبة ولدت داليدا لأبوين من المهاجرين من أصول إيطالية الذين هاجرا إلى مصر بدايات القرن العشرين هربًا من الفقر والحروب كحال الكثير من الأجانب في ذلك الوقت وبحثًا عن الرزق في مصر البلد الآمن والمزدهر اقتصاديًا انطلقت بنت شبرا المولودة في 17 يناير 1933 منذ سنوات صباها في حي شبرا العريق تجاه الأضواء كالفراشة وربما كان ذلك الشغف بالشُهرة والنجاح هو محور اهتمامها كانت بداية داليدا مع الجمهور عندما بلغت الـ 21 من عمرها عندما شاركت في مسابقة ملكات جمال مصر ونجحت في الفوز بها أحبت يولاندا الموسيقى من الطفولة فتعلمت العزف والغناء حتى وقعت المصادفة التي أثرت على حياتها فيما بعد عندما علمت من أهلها بأنهم على صلة قرابة بالممثلة إليونورا ديس ذائعة الصيت في إيطاليا أثرت تلك الصدفة في حياة داليدا فقد تعلق قلبها بالتمثيل والسينما وابتعدت عن الموسيقى ولم يفارقها الحلم أبدًا طوال حياتها بأن تصبح ممثلة مشهورة جذبتها الرغبة في الشهرة مجددًا للترشح لمسابقة ملكة جمال مصر لتفوز داليدا بلقب ملكة جمال مصر 1954 وينتفتح الطريق لها إلى أول أبواب الشهرة كانت بداية الحلم في التمثيل عندما جاء فريق أمريكي لتصوير فيلم يوسف وإخوته بـ مصر من بطولة الممثلة الأمريكية جوان كولينز التي كانت تحتاج دوبلير تقف بديلة لها في بعض المشاهد وتصادف أن داليدا كانت متواجدة في الإستوديو وقتها فاختارتها جوان كان يجري التصوير في الأقصر بجنوب مصر حيث التقت هناك في الفيلم نفسه بـ عمر الشريف الذي كان مازال في بداياته يحلم أيضًا بالشهرة واقتحام هوليوود ومن الأقصر بدأت صداقة تاريخية لـ عمر الشريف بـ داليدا استمرت حتى وفاتها في 24 ديسمبر 1954 سافرت بنت شبرا إلى باريس وكانت خير دعاية لـ مصر في الخارج نجحت داليدا بتوهج اسمها عالميًا وغنائها بـ 9 لغات ليس فقط في تحقيق مجد شخصي لها ولكنها أصبحت إحدى العلامات البارزة للقوى الناعمة المصرية تبقى حلوة يا بلدي أحد أبرز وأشهر أغانيها على الإطلاق وفي 3 مايو 1987 توفت داليدا حيث لم يتوقع لها أحد أن تنتهي قصتها بالانتحار في خبر صدم العالم وكل محبيها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى