قبل أن تنوي الرحيل
كتب – علا عصام عبد السلام
يعد الانتحار رد فعل مأساوي لمواقف حياتية مُجهدة نفسياً أكثر منها جسدياً أو أي شيء آخر، ولا يوجد مُبرر واحد يدفع شخص لإنهاء حياته، لكن يوجد بعض العوامل التي يمكنها أن تجعل الشخص يقرر الانتحار ،ويُعتبر الاكتئاب هو المسبب الرئيسي لهذه الظاهرة، حيث يسبب الكثير من الإضطرابات النفسية والعقلية التي تدفع الشخص للقضاء على حياته أو تشكيل أفكار انتحارية خطيرة، تدفعه لمحاولة إيذاء نفسه أو الآخرين من حوله.
من المخيف إدراك أن أحد المقربين منك يرغب في الانتحار، أو حتى أن هذه الفكرة قد طرأت على باله، وقد يصيبك هذا بالاضطراب، فلا تعرف كيف تقدم له المساعدة، فتبدأ بعتابه ولومه، مما يجعل حالته تسوء أكثر، فعليك بدعمه نفسياً والاستماع له وفهم حالته وأخذ أمره بجديه وتفهم مشاعره وطلب المساعده من شخص يتفهم حالته كالطبيب النفسي مثلاً، وهذا يأخذنا إلى أهم طرق علاج أو محاولة الحد من الانتحار والتي تعتمد على علاج الأفكار وتعديل السلوك وهي “العلاج النفسي”، الذي يساعد المريض على اكتشاف الأسباب التي تجعله يرغب في الانتحار، وتساعده في اكتساب مهارات إدارة العواطف بشكل أكثر فاعلية، من خلال جلساته مع الطبيب أو الأدوية التي سينصحه بتناولها.
والأهم من كل هذا أن تعلم أن روحك وديعة الخالق التي كتب لها بأى زمان ومكان وطريقة سيأخذها، وأن إنهاء حياتك بأي طريقة ليس سبيلاً للخروج من الأزمات والمشاكل، بل الإستعانة بالله هى سبيلك لحل هذه المصاعب فكما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
