Uncategorizedاخبار محليةحقوق انسان

هذا الشخص لا يؤتمن وإن صلى وصام وقام الليل

يكثر في زماننا هذا (المدعون) تراهم يسيرون بين الناس يدفعون بأن أخلاقهم حميدة فينخدع فيهم الناس إلا أنه سرعان ما تظهر حقيقتهم فكأنهم (البلاء ذاته) يسعون في التخريب ويخططون ويتآمرون لأذى الناس حقدِا منهم متناسين أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين

لذا إذا قابلت أحدهم فإياك أن تأمن له، فإنه لا يؤتمن من استطاع أن ينام وهو يعلم أنه تسبب لك في ضيق ولا يؤتمن من مَضي ونَسي العشرة لم يتردد للحظة في إيذائك لا يؤتمن حتى و إن عاد باكيًا ذلك أن دموعه هذه ما هي إلا دموع التماسيح يخدع به الفريسة حتى تقع بين يديه، ثم لا يلبث أن يلتهمها دون شفقة أو رحمة

متصنعو الود للأسف ينتشر بيننا اللئام هؤلاء الذين يتصنعون الود وما تُخفي صدورهم أعظم، لذلك حذرنا الله عز وجل منهم فقال «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ»

(آل عمران 118) وما انتشار هؤلاء بين الناس إلا من علامات الساعة، ذلك أنهم هم المخادعون المزيفون الذي يظهرون عكس ما يبطنون.

لذلك فقد روى سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستَأتي على الناسِ سُنونٌ خَدَّاعَةٌ يُصَدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصادِقُ ويؤتَمَنُ فيها الخائِنُ ويُخَوَّنُ فيها الأمينُ ويَنطِقُ فيها الرُّوَيبِضَةُ قيل وما الرُّوَيبِضَةُ قال السَّفِيهُ يتكَلَّمُ في أمرِ العامَّةِ فترى هؤلاء يتصنعون السيرة الطيبة، وما بقلوبهم إلا الحقد والغِل وحينما تأتيهم الفرصة للنيل من هذا أو ذاك لم يترددوا لحظة، ذلك أن أذى الناس بالنسبة لهم (فرصة لفرض العضلات) والافتراء على الناس بالباطل

للذين يخشون لقاء الله اسمع هذا الحديث وكن حسن الظن بااللقاء

احذر المخادعين

عزيزي المسلم احذر من هؤلاء الرويبضة (السفهاء)، الذين ما علا شأنهم بين الناس إلا بالخداع والزيف فرغم جهلهم يسيرون بين الناس مدعين العلم، يتلفظون بما يظهر أنه حق وما تخفي قلوبهم من الغي أكبر يلقونك بابتسامة صفراء خادعة وبمجرد أن تعطيهم ظهرك يطعنوك دون رحمة، فهؤلاء نحسبهم مع المنافقين وما أكثرهم بيننا الآن

قال تعالى يحذرنا منهم وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ» (آل عمران 167) ترى ألسنتهم تتضمن ما ليس في قلوبهم، فاحذرهم (قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)

مقالات ذات صلة