اخبار محلية

لكل داء دواء يستطب به إلا خيانة الوطن أعيت من يداويها

منذ ما يقرب من 10 أعوام، وتحديدا يوم 20 يوليو 2015، كتبت مقالا يحمل عنوا كل الأمراض يمكن الشفاء منها إلا الخيانة

وسبب كتابة المقال حينها أن سرطان 25 يناير أزاح الأقنعة وكشف ما لم نكن نتوقعه يوما من أن مواطنين يحملون الجنسية المصرية ويعيشون بيننا ويترنمون بالانتماء والوطنية والقيم الأخلاقية ويتدثرون بعباءة الدين يتغلغل فى جيناتهم مرض الخيانة الخطير

وبعد مرور 10 سنوات تأكد واستفحل ورم الخيانة ليسكن أحشاء جماعة الإخوان الإرهابية والمتعاطفين معها وقادة وأعضاء حركات أدعياء الثورية وعدد كبير من النخب وأدعياء الثقافة ونشطاء حقوقيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر

وأن هؤلاء يمارسون الخيانة جهرا وعلى الملأ فى القنوات الفضائية وبالمشاركة فى الاجتماعات والمؤتمرات التى ينظمها الأعداء ضد مصر وبالارتماء فى أحضان أعداء مصر واعتبار هذه الخيانة عملا وطنيا وثوريا لا يضاهيه عمل آخر بل يتهمون الذين يدافعون عن الوطن بالمطبلاتية والعبيد للمؤسسات فى قلب فج ومقيت للحقائق

ونظرا لاستمرار ممارسة هؤلاء للخيانة حتى كتابة هذه السطور، وتماديهم فى الاستمتاع بهذا المرض نقولها وبوضوح

لكل داء دواء يستطب به إلا خيانة الوطن أعيت من يداويها لذلك لن تفلح جلسات علاج لهؤلاء أو تأسيس مراكز طبية متخصصة فى إزالة هذه الأورام وأن قانون العزل الطبى مطلوب تطبيقه عليهم وبحسم لأنه ببساطة لا يمكن أن يجتمع الشرف والخيانة فى قلب إنسان واحد والخيانة مرض خطير ومع ذلك يمكن الشفاء من كل الأمراض بما فيها المستعصية مثل الأورام السرطانية إلا مرض الخيانة وكراهية الأوطان فلا شفاء منه نهائيا

مرض الخيانة موجود فى كل المجتمعات عالميا وإقليميا لكن لم نتخيل أنه منتشر وبكثافة فى مصر إلا عقب اندلاع أحداث 25 يناير 2011 وتبين أيضا أن من كان يخرج علينا قبل يناير 2011 مفعما بالصحة الوطنية ونقاء السريرة والتفانى وحب مصر تبين أنه كان يتظاهر بذلك وأن الكراهية والخيانة تسكن و معششة فى جيناتهم الداخلية

هؤلاء من أعضاء الجماعات والتنظيمات والحركات الإرهابية التى ظهر عليها أعراض المرض بشكل صارخ عقب ثورة يناير ثم اكتشفنا أنه كان مرضا مزمنا بعد ثورة 30 يونيو 2013 مارسوا كل أنواع الخيانة كبيرها قبل صغيرها وبتفاخر وتباهٍ

ودون إدراك حقيقة واضحة وضوح الشمس فى كبد السماء أن جزاء الخيانة أمران لا ثالث لهما الموت أو السجن المؤبد

الخونة يعملون ليل نهار بنشاط عجيب لوضع وتنفيذ المخططات الهادفة إلى تدمير البلاد وإثارة الفوضى وتقويض عجلة التنمية ويجب على جميع شرفاء هذا الوطن حشد الإرادة الوطنية لفضح كل خائن وعميل لينال الجزاء والعقاب الذى يستحقه وإنقاذ مصر من هذا المرض المزمن اللعين المشوه لكل القيم الأخلاقية والوطنية

ونظرًا لكون الخيانة مرضا بغيضا ومقززا فإن القرآن الكريم ذكرها فى أكثر من موضع منها فى سورة الأنفال حيث قال تعالى وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ

وقال فى سورة يوسف وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِى كَيْدَ الْخَائِنِينَ

وقال فى سورة الحج إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ

وقال فى سورة النساء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا

بجانب العديد من المواضع الأخرى التى ذكرت الخيانة بشكل عام وقد أحصى العلماء الخيانة فى 5 أوجه منها خيانة الأمانة والمال والنعمة والخيانة الزوجية وخيانة الأوطان

وأجمعوا حسب التفسيرات القرآنية على أنَّ كلَّ خائن لابدَّ أن تعود خيانته ومكره على نفسه، ولا بد أن يتبين أمره مهما تحصن بأدوات السرية، وستتكشف أعراض مرض الخيانة عاجلا أو آجلا.ولك الله يا مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى