تاريخعاجل

من هو السلطان سليمان القانوني؟

كتب – هبة القاضي

ولد سليمان القانوني في 6 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1494 في طرابزون في تركيا الحالية، وهو عاشر السلاطين العثمانيين وثاني من حمل لقب الخلافة من آل عثمان وقد وصلت الدولة العثمانية في عهده إلى أقصى اتساع لها.

وتقول دائرة المعارف البريطانية إن سليمان كان الابن الوحيد للسلطان سليم الأول. وأصبح سنجق باي (حاكم) كافا في شبه جزيرة القرم في عهد جده بايزيد الثاني، ومانيسا في غربي آسيا الصغرى في عهد سليم الأول.

وخلف سليمان والده سلطانا في سبتمبر 1520 وبدأ عهده بحملات ضد القوى المسيحية في وسط أوروبا والبحر الأبيض المتوسط. وسقطت بلغراد في يده في عام 1521 وفي عام 1523 سقطت رودس، التي كانت تحت حكم فرسان القديس يوحنا لفترة طويلة. وفي أغسطس عام 1526 حطم سليمان القوة العسكرية للمجر في موقعة موهاس حيث لقي الملك المجري لويس الثاني حتفه في المعركة.

وفي البحر المتوسط أصبحت القوة البحرية للعثمانيين هائلة في عهد سليمان حيث أصبح خير الدين، المعروف في الغرب باسم باربروسا أميرالا في الأسطول العثماني وقد انتصر في معركة بحرية قبالة بريفيزا في اليونان على أساطيل البندقية وإسبانيا عام 1571.

وفي عهد سليمان القانوني سقطت طرابلس في شمال إفريقيا في يد العثمانيين عام 1551. وتم سحق حملة إسبانية قوية ضد طرابلس في جربة عام 

1560، لكن العثمانيين فشلوا في الاستيلاء على مالطا من فرسان سانت جون عام 1565.

وبلغت القوة البحرية العثمانية في هذا الوقت مناطق بعيدة مثل الهند، حيث قام أسطول تم إرساله من مصر بمحاولة فاشلة في عام 1538 للاستيلاء على مدينة ديو من البرتغاليين.

وكانت السنوات اللاحقة من حكم سليمان مضطربة بسبب الصراع بين أبنائه.

فقد أصبح مصطفى بحلول عام 1553 مركزا للسخط في آسيا الصغرى وتم إعدامه في ذلك العام بأمر من السلطان.

وتبع ذلك بين عامي 1559و1561 نزاع بين الأمراء سليم وبايزيد على خلافة العرش، والذي انتهى بهزيمة وإعدام بايزيد.

وتوفي سليمان القانوني أثناء حصار قلعة زيغتفار في المجر في 6 سبتمبر عام 1566.

أحاط سليمان نفسه بالإداريين ورجال الدولة ذوي القدرات غير العادية، مثل إبراهيم ورستم ومحمد سوكولو، ومتخصصين في الشريعة الإسلامية مثل أبو السعود، وشعراء مثل الشاعر التركي الكبير باكي، ومهندسين مثل المهندس المعماري سنان.

وبنى سليمان قلاعا حصينة للدفاع عن الأماكن التي انتزعها من المسيحيين وأقام في مدن العالم الإسلامي (بما في ذلك مكة ودمشق وبغداد) المساجد والجسور والقنوات وغيرها من المرافق العامة.

وفي عهده أكمل سليمان مهمة تحويل مدينة القسطنطينية البيزنطية السابقة إلى إسطنبول، لتصبح مركزا يليق بإمبراطورية تركية وإسلامية كبرى.

بوابة مصر

جريدة بوابة مصر الأخبارية | أخبار يومية | تقارير أسبوعية | كل ما يخص المواطن المصري والعربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى