دعوات الفوضى والتخريب
من جديد تطل علينا دعوات يطلقها من لا يريدون سوى الخراب لهذا الوطن أهدافهم واضحة للكل وهى إسقاط الدولة حتى يتحقق مشروعهم الإرهابى الفوضوى الذى فشلوا فى تحقيقه طوال السنوات الماضية يتجمع كل أعداء مصر حاليا ويعملون عبر مواقع التواصل الاجتماعى وقنوات تديرها أجهزة الاستخبارات الخارجية بهدف تنفيذ مخططهم الإجرامى ومحاولة إعادة سيناريو الفوضى والخراب الذى حدث فى يناير 2011 ومازالت مصر تدفع ثمنه حتى اليوم يستغل هؤلاء الخونة الأوضاع الاقتصادية العالمية وتزامنها مع عقد مؤتمر المناخ الدولى فى شرم الشيخ بتوجيه الدعوات وإثارة البعض فى نشر تلك الدعوات والتحريض على دفع الناس للقيام بهذه الفوضى وتحدثت جماعة الإخوان الإرهابية بمنتهى الوضوح بأن الهدف هو إقامة الخلافة وصولا لأستاذية العالم، وإسقاط الدولة المصرية من خلال ضرب القوات المسلحة والشرطة والقضاء هذه هى الأهداف المعلنة، والتى كشفوا عنها خلال الأيام الماضية بل وصدر البيان الفاضح لهذا المخطط عن هذه الجماعة الخائنة بأنهم يعملون لتحقيق مشروعهم الفوضوى فى القتل والتخريب
والسؤال الذى يطرح نفسه: هل كانت الجماعة الإرهابية تبحث فى أى وقت عن مستقبل الناس أو معيشتهم أو حتى مستقبل الوطن
بالطبع لا فخطاباتهم السرية والعلنية، وحتى أدبياتهم القديمة والحديثة لا تتحدث عن الأمور التى تخص الوطن بل لا يعتبرون أن هناك وطنا اسمه مصر، فهى بالنسبة لهم حفنة تراب. كما قال المجرم سيد قطب، أو طظ فى مصر، واللى فى مصر كما قال مرشدهم المقبور مهدى عاكف، تلك هى أفكارهم ومشروعهم الحقيقى تمكين وأخونة واستحواذ التنظيم على الدولة، وما بها لمصلحة جماعتهم ومن يعمل داخلها على مبدأ السمع والطاعة، فلن تجد إخوانيا واحدا يعمل من أجل الدين والتسلح بالإيمان والتقوى لنصرة دين الله. بل تجدهم يتظاهرون بذلك لخدمة التنظيم، فدفاعهم عن الجماعة أكثر من الدفاع عن دين الله، فكيف يصدق الناس مزاعمهم فى حين أياديهم ملوثة بالدم والخيانة فى كل وقت وحين تكاد تتطابق عباراتهم وهم يدعون للفوضى، سواء من فى الداخل أو الخارج ويعملون دوما على فكرة الاستحلال والقتل والتكفير لكل من يخالفهم فى الرأى ويكون الاختلاف ليس بالرأى أو الحجة بل بإقامة الحد عليه واستحلال دمه، لا تهتم هذه الجماعة أبدا بأعداد من يقتلونهم، ولا تجدهم يعتذرون عما ينفذونه من جرائم حتى لمن يسوقونهم لمساندتهم ويلقون حتفهم فى الاشتباكات بل تنفذ عناصرهم قتل بعض من يشاركهم فى الفوضى ولا يهتمون أبدا بالثكالى والأرامل هنا وهناك المهم بقاء الجماعة الخائنة دون النظر للدماء التى سالت، وما حدث من هذه الجماعة عام 2011 من جرائم القتل والحرائق واقتحام السجون وإحداث القلاقل الأمنية لن تتكرر مرة أخرى فالدولة لن تسمح أبدا بخراب الوطن وتلك مسئولية الجميع ويكفى الخسائر التى تحملتها مصر جراء تلك الأحداث بين 2011 و2013 والتى بلغت 477 مليار دولار لا يمكن لأى دولة أن تسمح لجماعة إرهابية تعمل لمصلحة أجهزة استخبارات أجنبية بخلق حالة من الفوضى مرة أخرى بعد استقرار وإجراءات تنموية غير مسبوقة فى كل ربوع الوطن وإنفاق هائل على البنية التحتية وتجهيز مصر لتكون مركزا إقليميا للطاقة الكهربائية والغاز والهيدروجين الأخضر وحركة التجارة العالمية ووضع الدولة على المسار الذى يحقق طموحات شعب عانى طويلا. ولم تقدم الخدمات التى تليق بحياة كريمة للمصريين، الذين لديهم كل الحق فى الدفاع عن مكتسباتهم التى حصلوا عليها منذ تولى الرئيس السيسى المسئولية، ويعمل دون راحة لإنجاز المشروعات وبناء الإنسان المصرى وما تحقق منذ عام 2014 وحتى اليوم كان يتطلب 30 عاما وليس 8 سنوات فقط، ومازالت المسيرة مستمرة مما يتطلب التماسك والتعاون بين كل أبناء مصر لمواجهة التحديات المقبلة، وفضح المخططات الإرهابية التى تطل برأسها هذه الأيام لإعادة حكم الجماعة الخائنة المارقة، وكما انتصر الشعب العظيم فى ثورة 30 يونيو سوف يحقق الانتصار ويسحق كل من يخون هذا الوطن أو لا يريد خيرا لمصر