الحضارة المصرية رائدة في مجال العلم والتعليم والاختراع
كتب – زينب غازي
عرفت مصر كأول دولة في العالم القديم مبادئ الكتابة وابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية، مصر التي علمت العالم هكذا يصفها العلماء والخبراء حيث يكتشف دائما أن المصريين القدماء تقدموا في شتى المجالات بما فيها التعليم.
وتأتي هاتان اللوحتان مثالان لريادة الحضارة المصرية في مجالات العلم والتعليم والاختراع.
نجد الصورة الأولى لوحة من الخشب المعد للكتابة وتعتبر أقدم (ورقة امتحان) في تاريخ التعليم لأقدم طالب معروف بالاسم في التاريخ الموثق أسمه (اني سو) والذي ترك لنا أقدم (ورقة) امتحان عليها تصحيح المعلم بالحبر الأحمر.
وصنع المصريون القدماء الأحبار بنوعيها “الأسود، الأحمر” واخترعوا الكتابة الواضحة على لوح الأمتحان هذا الخاص بالطالب (اني سو) وكما فسرها تلك الكتابة علماء الآثار حيث طلب المعلم أن يكتب خطابا إلي مسؤول ذي مكانة رفيعة فما كان من الطالب (اني سو) إلا أنه قام بتخيل اخيه (بح ني سو) في هذه المكانة وكتب له الخطاب وكأنه مرسل له وكما يحدث في عصرنا الحالي وقع في بعض الأخطاء التي صححها له معلمه بالحبر الاحمر تماما كما يفعل أي معلم في اي مدرسة حديثة.
يبلغ عمر هذا اللوح 4000 عام نرى اقدم امتحان مدرسي مثل التقليد الحالي لتصحيح المعلم بالحبر الأحمر وهو التقليد الذي نشأ في مصر القديمة ولم يزل حتى يومنا هذا فإذا كنت طالب أو معلم في الغرب او في الشرق فتذكر كلما كتبت بالحبر أو دونت ملاحظاتك او صححت بقلم الحبر الاحمر انك تفعل ما فعله المصريون منذ آلاف السنين وان هذا ميراث أول الحضارات العظيمة على كوكب الأرض.
وفي اللوحة الثانية ذات الإطار كانت تطلى بمادة بيضاء ليعاد الكتابة عليها وهي سبورة الطالب الأولى وعمرها أيضا 4000 عاما، وفي هذا الشأن تقول عالمة المصريات (مرجريت مري) : «إن أقدم كتابة عرفت حتى الآن هي المصرية وكذلك الحال فيما يتعلق بأقدم أحداث تاريخية مسجلة، ولقد أدى ولع المصريين بالكتابة إلي اختراع أقدم الأدوات الكتابية الفعلية من أقلام و مداد و ورق».