اليوم ذكرى ميلاد الشمس التي لا تغيب .. الدلوعة شادية
كتب – زينب غازي
تحل اليوم الأربعاء ذكرى ميلاد الفنانة شادية هي المطربة الوحيدة فى العالم العربي و بخاصة بلدها مصر التي يطلق عليها العديد من الألقاب مثل:” الدلوعة، صوت مصر، معبودة الجماهير، حبيبة الملايين”.
لا يختلف عليها أحد من الجمهور أو النقاد أنها فنانة شاملة وقدمت أعمالا فنية لا تنسى فى الغناء أو التمثيل واحترمت فنها وجمهورها ولم تتاجر بهم.
وتألقت عندما وقفت لأول مرة على خشبة المسرح لتقدم مسرحية ريا وسكينة مع سهير البابلي وعبد المنعم مدبولى وكانت هي التجربة الأولى والأخيرة في تاريخ المشوار الفني في حياتها على خشبة المسرح.
وقال عنها الأديب نجيب محفوظ قبل أن تصبح بطلة مجموعة من أفلامه: «هي فتاة الأحلام لأي شاب وهي نموذج للنجمة الدلوعة وخفيفة الظل وليست قريبة من بطلات أو شخصيات رواياتي» إلى أن اكتشف قدراتها فى اللص والكلاب وتأكد أنها ممثلة بارعة تستطيع أن تؤدي كل الأدوار.
إنها مراتى مدير عام وفؤادة شىء من الخوف والزوجة الـ١٣ وأغلى من حياتى، الدلوعة شادية التى تحل اليوم ذكرى ميلادها.
ولدت شادية في ٨ فبراير ١٩٣١ بمنطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين، كان والدها المهندس أحمد كمال أحد المهمين من مهندسي الزراعة والري ومشرفًا على الأراضي الخاصة الملكية حيث كان عمله آنذاك أي في بدايات القرن العشرين يستدعي وجوده في قلب العاصمة المصرية القاهرة وعلى بعد خطوات من قصر عابدين.
و تعد الفنانة شادية من أهم الفنانات في تاريخ السينما المصرية و ولقبها النقاد والجمهور بدلوعة السينما والفنانة الشاملة التى تجيد التمثيل والغناء وقد اُختيرت ٦ من أفلامها في قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية.
اسمها الحقيقي فاطمة حيث اختار لها والدها المهندس الزراعي أحمد كمال شاكر ذلك الاسم ولكنها عرفت في السينما باسم شادية، وقد اختلفت الآراء في سبب تسميتها فهنالك رأي يقول إن المنتج والمخرج حلمي رفلة هو من اختار لها اسم شادية ليكون لها اسما فنيا وهنالك قول يرجح أن الفنان عبد الوارث عسر هو من أسماها شادية لأنه عندما سمع صوتها لأول مرة قال: «إنها شادية الكلمات» إلا أن شادية قد ذكرت في لقاء مع الإذاعة المصرية سنة 1963 أنها هي من اختارت اسم شادية لنفسها وذلك في فترة التحضير لتصوير فيلم «العقل في إجازة».
مشوار شادية الفنى يقترب من ٤٠ عاما قدمت خلاله حوالي 112 فيلمًا و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة هى ريا وسكينة.
استمرت شادية نجمة الشباك، الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن ك وتوالت نجاحاتها في الخمسينيات من القرن العشرين وثنائياتها مع عماد حمدي وكمال الشناوي بأفلام أشكي لمين بعام 1951 أقوى من الحب بعام 1954 إرحم حبي بعام 1959.
وصعدت وتألقت في التمثيل بفيلم المرأة المجهولة لمحمود ذو الفقار وكانت تبلغ 28 عاما.
وكانت النقلة الأخرى في حياتها من خلال أفلامها مع صلاح ذو الفقار والذي أخرج طاقاتها الكوميدية في فيلم مراتي مدير عام عام 1966 وكرامة زوجتي وفي فيلم عفريت مراتي وقدما أيضًا فيلم أغلى من حياتي وهو أحد أعمال الفنان محمود ذو الفقار الرومانسية وقدما من خلاله شخصيتي أحمد ومنى كأشهر عاشقين في السينما المصرية.
وتوالت أعمالها الناجحة في السينما المصرية أيضًا من خلال روايات الكاتب نجيب محفوظ في فيلم اللص والكلاب وزقاق المدق والطريق، وفي عام 1969 قدمت ميرامار كما قدمت فيلم شيء من الخوف من إنتاج صلاح ذو الفقار، ثم فيلم نحن لا نزرع الشوك عام 1970 .
نجحت شادية خلال مشوارها الفنى فى تنوع أدوارها وختمت مسيرتها الفنية بفيلم عظيم وهو لا تسألني من أنا مع الفنانة مديحة يسري عام 1984.
من أشهر أغانيها مصر اليوم في عيد وادخلوها آمنين ويا حبيبتي يا مصر ودبلة الخطوبة وآه ياسمرانى اللون وسيد الحبايب يا ضنيا انت وقولوا لعين الشمس وخلاص مسافر والنبى وحشتنا.
اعتزلت شادية عندما أكملت عامها الخمسين، وعقبت حول سبب اعتزالها التمثيل والغناء بالتالي: «قرار الاعتزال للغالبية العظمى من الفنانات جاء انطلاقا من الإيمان بالله سبحانه وتعالى والامتثال لأمره، وبالنسبة لي فإن سبب اعتزالي له مواقف عديدة مرت بي وصعوبات كثيرة جعلتني أبتعد عن هذا الطريق فقد قال الحق «إن الله يهدي من يشاء».
توفيت يوم 28 نوفمبر عام 2017 عن عمر ناهز 86 عاما بعد صراع مع المرض تاركة إرثا فنيا وغنائيا نردده حتى الآن فى أفراحنا وهو يا دبلة الخطوبة أما على مستوى الأغانى الوطنية فمن منا لا يعشق صوتها وهى تقول مصر اليوم فى عيد ويا حبيبتي يامصر .