ريا وسكينة كتبت في الأصل لشويكار واعتذرت .. أقنعها المهندس المسرحية هتفشل
كتب_ زينب غازي
أقامت الفنانة شويكار حفلة فى منزلها، ودعت إليها أصدقائها وأحبائها من الوسط الفني وكانت أقرب صديقة لها فى الموجودين سهير البابلى، وعندما نظر إليهم المنتج سمير خفاجى ونظر إلى علاقتهم مع بعض، يتبادلون الكلام والضحك والهزار، إقترب منهم وهو يقول « انتم شكلكم زي ريا وسكينة، كفاية ودودة بقى يا ست شويكار وشوفى باقى ضيوفك».
تركتهم شويكار وذهبت لتتفقد ضيوفها وجلس سمير وسهير يتحدثون عن ريا وسكينة وجرائمهم، وفجأة لمعت فى رأس خفاجي، فكرة .. يقدم ريا وسكينة من وجهة نظر مختلفة تقول انهم ضحايا قبل أن يكونوا مجرمين.
وأعجبت سهير بالفكرة خاصة أنها جريئة ومختلفة، وقالت له يمكن أن نجسدها سويا ، وبدأ يتحدث مع الكاتب بهجت قمر حتى يكتب المسرحية، وبدأت الكتابة على أساس أن شويكار هي التي ستقوم بدور سكينة وسهير تقوم بدور ريا، لكن المشكلة ان سهير فى هذه الفترة كانت منشغلة بتصوير فيلم خارج القاهرة ، وعندما حاولت توفيق المواعيد فشلت، فاعتذرت عن المسرحية رغم أنها كانت متشوقة جدا لها .
وفجأة شويكار اعتذرت، وكان فؤاد المهندس خلف هذا ، لأنه أقنعها أن المسرحية هاتفشل، وأن الجمهور لن يقبل أن يرى ريا وسكينة بهذه الصورة، وبما أنه كان الأستاذ والمرشد والدليل بالنسبة لها اعتذرت.
وتحمس سمير خفاجى للمشروع كان أكبر من أن يتعطل لأي سبب، وقرر أن يعرض الدور على شادية، اللى كانت في ذلك الوقت تفكر في الاعتزال، وفي اليوم الذي تحدث إليها حسين كمال لكي يعرض عليها الدور، وجدها تقول له أنا أريد أن أعتزل الفن ، فرد عليها وقال : أنا أتحدث إليك لكي اعرض عليكى دور عمرك، فقالت له انا اقول لك أريد ان أعتزل تقول لي دورعلى الفور داهمها قائلا« على الأقل اقرأي الأول وبعد ذلك احكمي».
قرأت شادية الدور وحكمت ووافقت على أنها تقوم بدور ريا، وكانت هذه أول وأخر مسرحية فى مشوارها، وطبعا كان خبر انضمام شادية للمسرحية مفاجئ للكل، وشعر سمير خفاجي أن مشروعه الجديد هايكسر الدنيا.
جلس خفاجي وقمر وحسين كمال يفكروا من سوف تكون البطلة الثانية أمام شادية، وفى يوم من الايام عرفوا ان سهير البابلى عادت مصر، ع الفور تحدثوا إليها ورحبت جدا لكن هذه المرة أخذت دور سكينة رغم انها فى البداية كانت مرشحة لدور ريا.
بعد الاتفاق مع سهير وشادية اتفق الثلاثى خفاجي وحسين وقمر على عبد المنعم مدبولي ان يقوم بدور حسب الله وحمدي أحمد يقوم بدور عبدالعال، وتم الاتفاق من اول يوم، لكن عندما بدأت العروض بدأت المشاكل،إلى ان تم استبعاد حمدي من الدور، كان الدور من حظ أحمد بدير وكانت المسرحية سبب فى شهرته ونجوميته.
واستمرت ريا وسكينة إلى الأن من أعظم المسرحيات التي قدمت على خشبة المسرح في الماضي أحبها الكبار والصغار.