شادية فتحت الهويس في مشهد حقيقي بدون تمثيل
كتب_زينب غازي
يعد مشهد الفنانة شادية فى فيلم «شىء من الخوف» وهي تفتح «الهويس» من أشهر المشاهد المؤثرة فى السينما المصرية، وصارت عبارة «جواز عتريس من فؤادة باطل»، من أشهر عبارات الأفلام المتداولة.
عندما بدأوا تصوير فيلم شئ من الخوف كانوا يبحثون عن قرية تتحقق فيها مواصفات السيناريو، وبعد بحث كبير وجد الفنان صلاح ذوالفقار وكان منتج الفيلم هذه القرية وهي قرية في محافظة القليوبية.
و أهل القرية فعلا حقيقي لم يكن عندهم هويس، وحياتهم كانت صعبة بسبب عطش وجفاف أراضيهم لعدم وجود هويس ينقل لهم المياه.
وإتفق صلاح ذو الفقار مع عمدة البلد أنه سيبني لهم الهويس بناءا حقيقيا، ويحل المشكلة إلى الأبد للقرية ، لكن على شرط ان أهل القرية نفسهم يصوروا كأهل القرية فى الفيلم لحظة فتح الهويس.
وفكر المخرج حسين كمال أن تقوم شادية بتشغيله وفى اللحظة اللى كانت شادية تفتح فيها الهاويس فى الفيلم ببطء شديد كانت قلوب أهل القرية متعلقة بأول نقطة مياه.
وتم دعوة الأهالي لحضور افتتاح الهويس، ولم يكونوا على علم أن ذلك سيكون مشهد تمثيلي فى الفيلم، وبمجرد أن قامت «فؤادة» أو الفنانة «شادية» بتشغيل الهويس، كانت فرحة أهالي القرية عارمة، وكانت مشاهد الفرحة حقيقة والتى أصبحت جزءًا من الفيلم.
ونجد أثناء فتح شادية للهويس كانت ترتاح من التعب و تنظر للخلف وكأنها تسأل تكمل المشهد الذي كان مفاجأة لها إذ تفاجأت شادية بالأهالي وفرحتهم، و نشاهدها تبتسم وتفرح حيث كانت السعادة تظهر على ملامحها مما أعطى فرصة للمخرج تصوير مشهد واقعي بدون تحضير أو بروفات.
وكانت صورة المياه وهي تروى الأرض العطشانة الشرقانه المحجرة حقيقية ، وكان رقص الناس داخل المياه وفرحتهم الهستيرية ليست تمثيل بل كان مشهد واقعي حقيقي.