كتب_زينب غازي
المسرح هو أحد العلامات التاريخية التي تؤكد اهتمام المصريين وعشقهم للثقافة والفن والتاريخ يشهد على مكانة المسرح المصري هو تياترو محمد علي، إذ شهد الكثير من التغيرات.
وأولى محطات مسرح سيد درويش التاريخية مع قرار بناءه عام 1862 باسم مسرح «زيزينيا» ليكون واحدا من أوائل المسارح فى الإسكندرية حيث تم تنفيذ الكثير من العروض المسرحية عليه.
ويعد تياترو محمد علي، وهو الاسم القديم المدون على اللوحة التأسيسية على مسرح سيد درويش أو دار أوبرا الإسكندرية، من أهم المباني الموجودة في مدينة الإسكندرية، وهو تحفة فني معمارية أثرية مدهشة، وبها نقوش ملكية عديدة مطلية بماء الذهب ، وتحتوى على قبة رائعة الشكل بها زخارف جميلة، على شكل دائرة فنية، وكتب عليها أسماء مؤلفين موسيقين عالميين.
و تياترو محمد على، ثانى أكبر مسرح بعد دار الأوبرا المصرية، وقد تم إنشاء المسرح في عام 1918، في عهد فؤاد الأول، وتم افتتاح المسرح في عام 1921، باسم تياترو محمد على، والتصميم مستوحى من شكل أوبرا فيينا، مسرح أوديون في باريس على يد المهندس الفرنسي جورج بارك.
وشهد أول عرض قدم عليه في نهاية يونيو من عام 1921، وتحول اسم المسرح عام 1962 إلى مسرح سيد درويش، تقديراً له، وقد أدرج مع مرور السنوات إلى قائمة التراث المصرى، والمسرح أنشئ على مساحة 1500 متر، على الطراز الكلاسيكي الأوروبي.
وعلى مدار سنوات شهد خلالها المسرح العديد من العروض المميزة، ثم تحول اسم المسرح من «تياترو محمد علي» إلى مسرح سيد درويش في عام 1962 ليحمل اسم الموسيقار المصرى الكبير ابن مدينة الاسكندرية «سيد درويش» تقديرا له ولدوره الفني ولمسيرته.
ومع اطلاق اسم سيد درويش على المسرح ظل المبنى متمسكا باسمه التاريخي حاملا مهمة تذكير العالم بتاريخ سيد رويش الفني وشاهدا على مجد الإسكندرية المسرحى بعرض روائع نجيب الريحانى وجورج أبيض.
ورغم التغيرات التي طرأت على مسرح سيد درويش وذلك بخضوعه لوزارة الثقافة المصرية ظل اسم سيد درويش مرتبطا بالمكان حتى مع بدء في اعمال تطوير أوبرا الاسكندرية، منذ عام 2000 لتنافس دور الاوبرا العالمية.