الجمعية المصرية للغدة الدرقية تمنح درعا تكريميا لوزير الصحة
كتب _ هدي العيسوي
قدمت الجمعية المصرية للغدة الدرقية درعا تكريميا للدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، تسلمه نيابة عنه الدكتور إيهاب كمال، مساعد وزير الصحة لشئون التعليم الطبي والتدريب، فضلا عن تكريم عدد من الكوارد الطبية في مجال أمراض الغدة الدرقية، لإسهاماتهم العلمية.
جاء ذلك خلال فاعليات المؤتمر الدولي السنوي الرابع للجمعية المصرية للغدة الدرقية بحضور الدكتور إيهاب كمال، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون التعليم الطبي والتدريب نائباً عن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، وكذا مشاركة الدكتور ناصر الجهني، رئيس الجمعية العربية للغده الدرقية، ورئيس شرف المؤتمر ولفيف من الخبراء في الغدد الصماء والسكر من الجامعات العربية والمصرية والأكاديمية الطبية العسكرية وقطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية.
وأوضحت الدكتورة غادة الخطيب، رئيس المؤتمر، ورئيس الجمعية المصرية للغدة الدرقية، في كلمتها أن المؤتمر يناقش العديد من الموضوعات والمشكلات الطبية المتعلقة بالغدة الدرقية، وما أحدث التقنيات والأليات المستخدمة في التشخيص والعلاج.
وأضافت رئيس الجمعية المصرية للغدة الدرقية، أن المؤتمر يركز على العقد التي تصيب الغدة الدرقية وسرطان الغدة الدرقية، والتقنيات الحديثة في العلاج مثل علاج العقد بالتردد الحراري واستخدام المنظار في الجراحات المختلفة لاستئصال الغدة الدرقية.
وتابعت أن المؤتمر سيخصص في جلساته علاقة اضطرابات الغدة الدرقية بصحة المرأة وتأثيرها على تأخر الانجاب وصحة الأجنة، فضلا عن تنظيم ورشة عمل على هامش المؤتمر للأطباء المهتمين بأمراض الغدة الدرقية حيث تتضمن تطبيق عملي على استخدام الأشعة التليفزيونية وتصنيف العقيدات وفق آخر الارشادات العالمية.
وأشارت إلى ارتفاع الاصابات باعتلال الغدة الدرقية خلال السنوات الماضية، مؤكدة على وضع الجمعية المصرية للغدة الدرقية تصور مبدئي لمبادرة جديدة بالتعاون مع كافة الهيئات ذات الصلة للكشف المبكر عن اعتلال الغدة الدرقية والتوعية به.
من جانبه، أشاد الدكتور ناصر الجهني، رئيس الجمعية العربية للغدة الدرقية، بنشاط ودور الجمعية المصرية للغدة الدرقية وكذا دورها العلمي في إثراء المعرفة والعلم.
فيما أوضح الدكتور إيهاب كمال، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون التدريب، أن الفترة الماضية شهدت تفاعل كبير بين وزارة الصحة والجامعات والجمعيات المصرية لرفع كفاءة الفرق الطبية.
وأضاف الدكتور إيهاب كمال، أن وزارة الصحة نجحت من خلال مبادرة الفحص المبكر عن فيروس سي، فضلا عن المبادرات الأخرى المتعلقة بالمرأة.
قال الدكتور خالد يوسف الزهري، استشاري الباطنة والغدد الصماء بمستشفى سوهاج التعليمي، وسكرتير الجمعية المصرية للغدة الدرقية، إن المؤتمر يستهدف من خلال إقامة ورش العمل وذلك بالتعاون مع الجامعات المصرية للتدرب علي كيفية التعامل مع اورام الغدة الدرقية الحميدة، عبر تقنية التردد الحراري وكذلك الحقن بالايثانول للتكيسات الحميدة بالغدة.
وأكد الدكتور خالد يوسف الزهري، أن نتائج تقنية التردد الحراري كانت رائعة، مشيرا إلى عقد ورش عمل لمرض السكر من النوع الأول حيث هناك ارتباط بينه وبين الإصابة بالغدة الدرقية.
وأضاف سكرتير الجمعية، أن مرض السكر من النوع الأول مرض مناعي، وجزء كبير من أمراض الغدة الدرقية مرض مناعي، مؤكدا على ضرورة إجراء مرضى السكر من النوع الأول تحليل الغدة الدرقية بصفة دورية.
وتابع أن 95% من أورام الغدة الدرقية تعد أورام حميدة، والباقي يحتاج إلى إجراء تحليل دلالات أورام لتشخيصها لأنها خبيثة وقد تحتاج إلى استئصال كامل لها.
من أكثر الاعراض انتشارا لمرض الغدة الدرقية هو الوهن العام وتساقط الشعر وتأخر الحمل واضطراب في الدورة الشهرية وزيادة في الوزن، وهذا الأمر يتعلق بخمول الغدة، أما الأعراض المرتبطة بنشاط زائد في الغدة ينتج عنه انخفاض في الوزن وزيادة في ضربات القلب وعصبية حادة.
من جانبها، أوضحت دكتورة غادة محمد الصغير، أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة المنيا، ونائب رئيس الجمعية المصرية للغدة الدرقية، أن أمراض الغدة الدرقية تؤثر سلبا على سير العمل وإنتاج الفرد والتي تؤثر بالتبعية على الاقتصاد والمجتمع.
وأضافت أن مريض الغدة الدرقية يمر على أكثر من طبيب لتشخيص بعض الأعراض وعلاجها وفي النهاية يجد أنها مرتبطة بالغدة الدرقية، وهذا يرجع لتداخل أعراضها مع أمراض أخرى مختلفة.
وأشارت الدكتور غادة الصغير، أن من أكثر مسببات مرض الغدة الدرقية مناعي، مما يتسبب في حدوث كسل أو نشاط بالغدة، وهناك أسباب أخرى ترجع لنقص اليود أو وجود عقد بالغدة تسبب هذا الأمر.