الدالي يوضح أعراض وأسباب وعلاج جلطات الساق الوريدية
كتب – هدي العيسوي
تحرير – عبدالله سعيد
جلطة الساق هي حالة تحدث فيها تكوين جلطات في الأوردة العميقة للساق نتيجة تخثر الدم وبطء تدفقه في أحد هذه الأوردة ما يؤدي إلى تجلط الدم بسبب انسداد هذه الأوردة، وتحدث أحياناً بسبب الجلوس لفترة طويلة، وتناول الأطعمة الغنية بالكوليسترول باستمرار، الرقود في الفراش، ونتيجة التدخين، وزيادة الوزن، التقدم في العمر، و بسبب عوامل وراثية، وتعتبر الخطورة الأساسية في جلطات هذه الأوردة هي جريان الدم بشكل معاكس إلى الأعلى باتجاه القلب والرئتين مما يهدد بحدوث الجلطة الرئوية.
وقال الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، تتفاوت الأعراض عند الإصابة بجلطات أوردة الساق من الانتفاخ إلى المضاعفات الخطيرة ومن بينها حدوث الانتفاخ البسيط وحدوث تورم القدم المصابة ويكون مؤلمًا جدًا عند ملامسته، وحدوث ألم في أسفل القدم نتيجة لعدم حصول الأنسجة على ما يكفي من الأكسجين من الدم الواصل، ونتيجة لذلك يشعر المصاب بالألم والتنميل.
وأكد الدكتور وليد الدالى، من ضمن أعراض جلطات الساق حدوث تغير في لون أوردة القدم المصابة إلى الأحمر أو الأزرق بسبب قلة تدفق الدم إليها، وحدوث ارتفاع درجة حرارة القدم المصابة بسبب الالتهاب نتيجة وجود جلطة دموية بالساق، وحدوث النهجان الشديد، وحدوث نقص في الأكسجين، وحدوث بروز في أوردة الساق.
وتابع الدكتور وليد الدالى أن أسباب جلطات أوردة الساق تزيد عدد من العوامل نسبة خطر الإصابة بالجلطات وهي الغيبوبة أو الشلل بسبب انعدام انقباض عضلات القدم والتي تعمل على ضخ الدم من أسفل إلى أعلى، واستخدام النساء لحبوب منع الحمل لفترات طويلة والتي تسبب تجلط الدم في القدم، والحمل وذلك نتيجة حدوث اضطرابات بالهرمونات بشكل قد يؤدي إلى لزوجة الدم خاصًة عند الجلوس لفترات طويلة وعدم الحركة.
وأضاف الدالى، من ضمن أسباب جلطات أوردة الساق زيادة الوزن نتيجة الضغط على عضلات القدم السفلية، والتدخين، والتقدم في العمر، والجلوس في العمل لساعات طويلة مما يؤدي إلى ضعف تدفق الدم في الأوردة، وما بعد عمليات الكسور حيث تهدد جلطات الساق المصابين بسبب بقائهم لفترة طويلة دون حركة ويؤثر ذلك على تدفق الدم إلى الأوردة فيزداد خطر تكون الجلطات.
وأشار الدكتور وليد الدالى أن طرق الوقاية من جلطات الساق الوريدية تأتى مع مواظبة كبار السن على ممارسة أى نشاط بدني بصورة مستمرة لتحسين الدورة الدموية، وشرب كميات كافية من الماء يومياً من ٣ ل٥ لتر لتنشيط الدورة الدموية وتحسين سيولة الدم، واتباع نظام غذائي صحي وتجنب السمنة، والمواظبة على الأدوية المضادة للتجلط عند القيام بعمليات جراحية أو عند التعرض لكسور إذا إلتزم الجلوس لفترات طويلة.