الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز وطرق الوقايةمنها
كتب – سهيله قنصوه
تحرير – عبدالله سعيد
تعتبر الأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان، جزءاً من النظام الغذائي الصحي؛ لأنها توفر مصادر جيدة للكالسيوم وفيتامين دي D، بالإضافة إلى البروتين والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى، ولكن الخلط بين حساسية الحليب، وحساسية اللاكتوز، قد يؤدي إلى قيود غذائية غير ضرورية، أو ردود فعل يمكن تجنبها.
يحدث التفاعل التحسسي بعد تناولك أو تناول طفلك للحليب.
وتتباين مؤشرات حساسية الحليب وأعراضها من خفيفة إلى حادة، ويمكن أن تشمل الأزيز والقيء والطفح ومشاكل في الجهاز الهضمي.
ويمكن أن تسبب حساسية الحليب أيضًا التأق، وهو تفاعل تحسسي شديد مهدد للحياة.
إن تجنب الحليب ومنتجاته هو العلاج الأولي لحساسية الحليب.
ولحسن الحظ، تختفي حساسية الحليب لدى معظم الأطفال مع تقدمهم في العمر، ولكن الأطفال الذين تظل معهم حساسية الحليب طوال العمر يجب عليهم الاستمرار في تجنب منتجات الحليب.
حساسية الحليب
تحدث حساسية الطعام عندما يبالغ جهازك المناعي في رد فعله تجاه بروتين غذائي معين؛ فعندما تأكلين طعاماً معيناً أو تشربين، يمكن أن يؤدي ذلك إلى رد فعل تحسسي.
وتعد حساسية الحليب، من أكثر أنواع الحساسية شيوعاً؛ خصوصاً عند الأطفال، نتيجة تفاعل جهاز المناعة في الجسم مع بروتين الحليب، وهي تبدأ عادة قبل تجاوز الطفل عامه الأول، لكن يتجاوزها معظم الأطفال في سن الثالثة، على الرغم من أن هذا ليس هو الحال دائماً.
وتشمل أعراض حساسية الحليب:
- طفح جلدي أحمر، وحكة وتورم الشفتين.
- صعوبة في التنفس أو البلع.
- سيلان الأنف المصحوب بالسعال.
- الغثيان والقيء.
- الإسهال والتشنجات المعوية.
- رد الفعل التحسسي الحاد، الذي يمكن أن يكون قاتلاً.
حساسية اللاكتوز
تؤدي حساسية اللاكتوز إلى: التشنجات والغازات والانتفاخ والإسهال
على عكس حساسية الحليب؛ فإن حساسية اللاكتوز لا تشمل الجهاز المناعي؛ فالأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، يفتقدون إنزيم اللاكتيز الذي يتم إنتاجه بشكل طبيعي، بواسطة الخلايا التي تبطن الأمعاء الدقيقة، والمسؤول عن تكسير اللاكتوز إلى الجلوكوز والجالاكتوز، اللذين يتم امتصاصهما في الأمعاء الدقيقة.
وعادة ما يكون الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، غير قادرين على هضم هذه الأطعمة؛ لذا يعانون من أعراض مثل: الغثيان، التشنجات، الغازات، الانتفاخ، والإسهال.
وتظهر أعراض عدم تحمل اللاكتوز عادة، من 30 دقيقة إلى ساعتين بعد تناول المنتجات التي تحتوي على الحليب (الألبان).
تعتبر كل من حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز، من الحالات التي يمكن التحكم فيها مع تعديلات طفيفة في النظام الغذائي؛ فهناك عدد من البدائل المتاحة للأفراد المصابين بحساسية الحليب ومقاومة اللاكتوز، تشمل المصادر البديلة لمغذيات الحليب: الأسماك والبروكلي والخضروات الورقية والبرتقال واللوز والجوز البرازيلي والفاصوليا المجففة والتوفو، والمنتجات التي تحمل ملصقات توضح أنها تحتوي على الكالسيوم، وكذلك بعض التركيبات المضادة للحساسية، التي تحتوي على بروتينات متحللة مائياً وآمنة للاستهلاك، وأقل احتمالاً للتسبب في رد فعل تحسسي مثل: التركيبات التي تحتوي على فول الصويا، ومكملات إنزيم اللاكتيز.