تاريخ

الكنيسة المعلقة بمصر القديمة


كتب – ماريو ماجد


سميت بهذا الاسم تبعا لظروف البناء حيث بنيت علي انقاض حصن بابليون الذي يرجع لعصر دقلديانوس 3 م،
ولكن بيت إلة النيل هكذا دعاها اجدادنا المصريون القدماء كما سماها العرب قصر الشمع لاضائتها بالشموع.

تقع الكنيسه تبعا لحي مصر القديمة يقع بابها بشارع مارجرجس.
فطبعا لتقليد القبطي فان الكنيسة المعلقة تقع علي خط سير العائلة المقدسة .

يرجع تاريخ بناء هذه الكنيسه الي نهايه القرن الثامن وبدايه القرن التاسع الميلادي ، شيدت في عهد البابا اسحق وكمل تشييدها في عصر الطريرك الانبا ابرام .

خضعت الكنيسه للترميمات في القرن العاشر ،الثالث عشر ،السابع عشر و اخيرا التاسع عشر نتيجة لتعرضها للاضطهادات او لظروف سياسية.

كمايعتقد بعض المؤرخين ان هذه الكنيسه كانت معبد روماني ثم تحولت الي كنيسه رومانيه ثم في النهايه الي كنيسه قبطيه كان ذلك بسبب وجود بعض المشاهد داخل الجانب الغربي من المذبح الخاص بالقديس الانبا تكلا هيمانوت.

ترجع اهميه هذه الكنيسه الي انها مقر للبابا الاسكندريه لفتره من الزمن من القرن السابع الي الحادي عشر خصوصا بعد انتقال المقر البابوي من الاسكندريه الي الفسطاط ،ومقر لانتخابه و دفن به ايضا البطاركة من القرن الحادي عشر الي الخامس عشر .

تسجل بها ظهور السيده العذراء مريم في الكنيسه للبطريرك ابرام البطريرك رقم اثنان و ستون في رؤيه لترشده اثناء فتره حكم المعز لدين الله الفاطمي في مصر ومعجزه نقل جبل المقطم بناءا علي طلب الامام المعز لدين الله الفاطمي.
فهناك تركت السيدة العذراء مريم اثر ظهورها علي علي احد عواميدها لذلك اطلق عليها حجاج العصور الوسطي كنيسة العمود.

تضم الكنيسه عدد كبير من الايقونان ما يقرب من مائة و عشرة ايقونة حيث ان اغلبها تعود للقرن الثامن عشر .

كما كانت تضم ف مكتبتها مخطوطات تاريخية يعرض معظمها الان بالمتحف القبطي.

بنيت الكنيسه علي النظام البازيلكي مكتملة عناصرها المعمارية.

يوجد علي جانبي المدخل بعض مقتطفات تحكي ملامح من رحلة العائلة المقدسة.

فنصعد الي الكنيسه خلال عده درجات مايقرب من تسعة و عشرون درجة وصولا ل ثلاثة ابواب
.
ففي مدخل الباب الجنوبي يوجد صور لزيارة حكام مصر لبطريرك الاسكندرية مرتبة تاريخيا ، نلقي صرح به نافورة ثم ثلاثة ابواب اخري داخلية لنلقي صحن الكنيسه .

السقف ياخذ شكل سفينه فهي رمزا للخلاص و سفينة نوح .
تقسم الكنيسه اللي عده رواق بواسطه اعمده من الرخام والبازلت الاسود.

يقع الانبل(المنبر) امام المذبح الرئيسي وهو مصنوع من الرخام ايضا ،كما يوجد ثلاثه مذابح رئيسيه بالكنيسة السيدة العذراء و القديسة دميانة ، المذبح الوسطي فهو مكرس للسيده العذراء مريم و القديسة دميانة وعلي الجانب الشمالي مكرس للقديس يوحنا المعمدان اما الاخر مكرس للشهيد مارجرجس ، يوجد بالكنيسه ايقونه للسيده العذراء تسمي بالموناليزا.

يوجود باب يوجه الي الكنيسه الصغيره وهي اقدم مكان تم بناءه في الكنيسه ككل فهي للانبا تكلا هيمانوت ويقع جرن المعموديه ونافذة تطل علي اطلال الحصن و بها ثلاثة مذابح
.
يوجد بها سلم يصل لكنيسة القديس مارمرقس به مذبحه و لهذا يطلق عليها كنيسة السبعة مذابح.

كما يوجد جزء من ارضية الكنيسة مصنوعة من زجاج لنري من خلالها بقايا حصن بابليون.

عبدالرحمن حسن " آلراقي "

مستشار إعلامي/ رئيس تحرير جريدة بوابة مصر الإخبارية/ مقدم إذاعي وتليفزيوني/ معلق صوتي/ مستشار الإعلام بحلف مصر لحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى