تاريخ

تعرف على معتقدات سبب كسر أنف تماثيل مصر القديمة

كتب_زينب غازي

توجد تماثيل بالمتاحف المصرية والمتاحف العالمية مكسورة الأنف، إذ عرض متحف بروكلين بالتعاون مع مؤسسة «بوليتزر» للفنون، فى أحد معارضه أكثر من ١٢٠٠ قطعة أثرية تخص مصر القديمة تحت عنوان «القوة الضاربة: أيقونات فى مصر القديمة»، وكانت السمة الغالبة على القطع المصرية الأنوف المكسورة.

وتعدد الآراء كثيرة عن أسباب ذلك، معظمها تركزت فى الأسباب الدينية والسياسية والشخصية، حيث،أن معظم الملوك القدماء كانوا يفضلون محو آثار من سبقهم من ملوك، وذلك لتدمير شخصيات غير محبوبة، والدليل، أن حتشبسوت التي حكمت من ١٤٧٨ إلى ١٤٥٨ قبل الميلاد، وإخناتون، الذى حكم من ١٣٥٣ إلى ١٣٣٦ قبل الميلاد.

وبخصوص حتشبسوت فقد صعدت إلى العرش عند وفاة تحتمس الثانى وحكمت بالاشتراك مع تحتمس الثالث، ابن تحتمس الثانى من امرأة مختلفة وبعد وفاة الملكة بذل تحتمس الثالث وابنه أمنحتب الثانى جهودًا كبيرة لإزالة اسم حتشبسوت من السجلات الرسمية وهدم تماثيلها والدليل أن أغلبها محطم أو مشوّه.

وأما الأسباب الدينية فقد اتضحت فى تماثيل إخناتون “أمنحتب الرابع” حتى السنة الخامسة من حكمه، قبل أن يقرر التخلى عن آلهة أجداده والإيمان بإله واحد، وكان ذلك صعبًا على أتباع الإله آمون، إذ دمر إخناتون معابد آمون وقطع الموارد عن الكهنة ولم تكن الجهود التى بذلها لتعزيز التوحيد مقبولة على نطاق واسع، ولذلك بعد وفاته تم تدمير تماثيله واستبعد اسمه من قوائم الملوك.

وتجسدت الأسباب الشخصية فى كره صاحب التمثال أو المنحوتة، فكان قدماء المصريين يؤمنون بمعتقدات كثيرة، فربما تعرضت تلك القطع للتدمير حتى لا يستطيع صاحب التمثال أن يرتقى إلى العالم الآخر الذى آمنوا به ووفقا للمعتقد المصرى القديم فلن يستطيع الجزء التالف من التمثال القيام بعمله، وهذا ينعكس على الشخص، ولذلك يقوم المخرب بكسر الأنف، حيث تتوقف روح التمثال عن التنفس، إمعانا فى الانتقام وأن كسر الأنف يمنع صاحب التمثال من العوده إلى الحياة مره أخرى لأنه بكسر الأنف يصعب عليه التنفس ثانيا.

زينب غازي

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية

مقالات ذات صلة