تاريخ

المصري ينجح في الحفاظ على هويته ولغته رغم أنف الاحتلال 

كتب – زينب غازي

إحتل الإنجليز مصر سبعين عاما، منذ عام 1882، وحتى خروجهم من مصر عام 1952، تركوا فيها آثار الاحتلال مثل وضع قوانينهم الخاصة، وسيطرتهم على سياسة الدولة ومواردها، ولكنهم لم يتمكنوا  أن يتركوا آثرا ولو طفيفا على الشخصية  المصرية، أو اللغة بل العكس خرج الإنجليز من مصر يتحدثون العربية بطلاقة.

وما حدث مع  الاحتلال البريطاني نفس الأمر مع  الاحتلال الفرنسي الذي ترك أثره واضحا على “تونس”، والمغرب، والجزائر، وترك أبناء هذه الدول يتحدثون الفرنسية كلغة أولى، ولكنه لم يتمكن من ترك أثره على المصريين أو اللغة العامية المصرية.

ونجح المصريين في الحفاظ على هويتهم ولغتهم العربية وعدم تأثرهم بالاحتلال الإنجليزي أو الفرنسي لمصر، بالرغم من تعرض مصر للاحتلال أكثر من مرة على مدار التاريخ والمرة الأكثر زمنيا هو الاحتلال الإنجليزي لمدة 70 سنة والذي كان غرضه طمس الهوية، واستطاع المصريين مقاومة  المحتل الذى أراد. فرض لغته السائدة وتكون لغة المكاتبات والإدارات لأنه غرضه الأساسي فرض ثقافته عكس بلدان أخرى التي تتحدث لغات المحتل بشكل قوي، وكان فيه أكثر من تصرف نجحنا من خلالها الحفاظ على لغتنا العربية، واللغة العربية جميلة بكل المعاني وتحمل في طياتها مفردات أجمل ما يكون، ولازم الناس تعرف تتكلم عربي، مع التحدث بكل لغات الدنيا بالطبع، ولكن تكون لغتنا وهويتنا هي الأساس.

وغزو أرض المحروسة  المتعدد،  لم يتمكن أى إستعمار من  انتزاع شخصيتها أو التأثير على سكانها،  فإن معظم العادات والتقاليد المصرية القديمة، لا يزال بعضها باقيا يتوارثه الأبناء عن الآباء جيلا بعد جيل، على الرغم من محاربتها بشتى الطرق والإمكانيات، وعلى الرغم التغير في أحوال البلاد عند الانتقال من يد حكومة إلى أخرى، ولكنه كان تغيرا سطحيا لا يمس جوهر المصريين و لا لغتهم أو هويتهم .

بوابة مصر

جريدة بوابة مصر الأخبارية | أخبار يومية | تقارير أسبوعية | كل ما يخص المواطن المصري والعربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى