تاريخ

“درب قرمز” من أشهر الدروب الموجودة في شارع المعز

كتب_ زينب غازي

تأسس درب قرمز في القرن الرابع الهجري الموافق للقرن العاشر الميلادي وهو يربط شارع المعز بميدان باب القاضي عن طريق قبو أو نفق قرمز وهذا القبو يتخلل مدرسة و مسجد وخانقاة الأمير سابق الدين مثقال الأنوكى والذى كان يشغل وظيفة مقدم المماليك خلال فترة حكم السلطان الأشرف ناصر الدين شعبان بن قلاوون.

 ولا يحق لسلطان أو أمير أن يبني مسجد أو أي نوع من العمائر ويكون هذا البناء سببا في إيجاد صعوبة على الناس في المرور من مكان إلي مكان فإذا تم تشييد أي بناء فلابد وأن يوجد للناس مكان يسهل عليهم المرور منه.

 وتم بناء القبو أسفل المسجد ليسهل على الناس المرور من شارع المعز إلي ميدان بيت القاضي وكانت هذه المدرسة في الأصل تقع داخل قصر الخلفاء الفاطميين من جملة القصر الكبير الشرقى وخصصت لدراسة الفقه على مذهب الإمام الشافعى إلى أن أصبحت دارا للعلم ويرجع تاريخ إنشائها إلي عام 763 هجرية الموافق عام 1362م.

 وأطلق علي درب قرمز هذا الإسم نسبة إلى الشيخ مصطفي دده قراميز والذي كان يقوم بتدريس العلوم الدينية للطلاب وعلوم الصوفية للطلاب والمتصوفة والدراويش بتكية وضريح سنان باشا الموجودة بأول هذا الدرب التي أنشأها الوزير سنان باشا والي مصر العثماني.

 وعرف الشيخ مصطفى بين العامة من سكان الجمالية بعد ذلك بمصطفى قرمز وخلال القرن الحادى عشر الهجرى الموافق للقرن السابع عشر الميلادي سميت تكية سنان باشا بإسم تكية قرمز كما سمى الدرب أيضا بإسم درب قرمز.

وفى أوائل القرن السابع عشر الميلادي سميت تكية سنان باشا باسم “تكية قرمز”، كما سمى الدرب أيضا باسم “درب قرمز”، وفقا للجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

والتكية والضريح أنشأها سنان باشا سنة 981هـ للشيخ “نسا الخراساني”، وهو المذكور اسمه وتاريخ وفاته في الطراز الذي يعلو باب الضريح.

ودفنت هذه الكتابة (أي النص السفلى على جانبي الباب) وطمست مع ما دفن من باب الضريح بباطن الأرض لعلوها عليه مع تقادم الزمن. 

وقد تخربت مباني التكية، وأنشئت مكانها بيوت فيما عدا الضريح، وهو ما تبقى من الأثر الذي كان يضم الضريح وتكية تكفل الطعام والشراب.

ومن ضمن المشاهير الذي، ولد بالدرب الأديب الكبير “نجيب محفوظ” بالعقار رقم 8 بدرب قرمز، وعاش فيها لمدة 13 سنة قبل أن ينتقل للسكن في حي العباسية.

زينب غازي

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية

مقالات ذات صلة