تاريخ

ذكرى 40 الميت.. طقوس فرعونية عمرها 7 آلاف عام

 كتب_زينب غازي

الطقوس في مصر تعود جذورها إلى العهد القديم منذ وجود الفراعنة على الأرض المصرية، خاصة أنهم وضعوا جذور الثقافة المصرية الممتدة للعصور الحديثة. 

ونخص اليوم عادة عند الموت  فبعد انتهاء مراسم الوفاة، يقام عزاء مرة أخرى للمتوفى بعد مرور 40 يوما على وفاته، وفي  الثقافة الفرعونية يتساوى الميلاد والوفاة، ويمثلان بالنسبة لهذه الثقافة حالتي ميلاد، لأن الطفل يولد إلى الدنيا، والميت يولد  ليحيا في عالم الآخرة.

​وتعود أصول تلك العادات إلى العصور القديمة وسجلتها الرسوم الموجودة على الجداريات متمثلة في “أربع ربات حاميات موجودات على  جداريات المقابر” يصاحبن المومياوات وطقوس التحنيط، ولا يتركنه إلا بعد عبور المحاكمة، وهن “إيزيس، نفتيس، نيت، سركت”.

وأصل هذه العادة يرجع إلى عصر الفراعنة، وظهرت  قديما بسبب التحنيط، فعند وفاة المصري القديم تترك الجثة 40 يوما وهى عدد الأيام اللازمة لتحنيط الميت وتكفينه وإعداده للدفن.
وتتم عملية التحنيط باستخلاص أحشاء المتوفي ورميها في النيل ويحنطه إله التحنيط – الإله أنوبيس- الذي تجسد على جدران المعابد بشكل إنسان برأس ذنب.


وبعد التحنيط تترك الجثة لمدة 40 يوما، وأثناء الـ 40 يوماً هناك أربع حاميات على جدران المعابد، كل إله منهم يحمي الجثة لمدة 10 أيام وهي مدة الأسبوع عند المصري القديم.
بعد ذلك تقوم الآلهة وعددهم 14 إله بمحاسبة المتوفي وإما يخلد في النعيم أو يلقى مصيره في الجحيم، بحسب اعتقاداتهم قديما.


وفي تلك الفترة يمتنع أقارب الميت من إقامة الحفلات ،أو الزواج ،ويستمرون في زيارة الميت في المقابر اسبوعياً على الأقل،حتى يختتموها فيما يسمى ال 40 وفيها يتم توزيع الصدقات ترحماً للمتوفي. 

وكان الغرض منها هو انتشار خبر الموت. لكن الاختلاف بين المصريين والفراعنة أن الميت يتم تحنيطه أولا ثم يُدفن في الرمل الساخن لفترة ٤٠ يوم حتى أن تجف الجثة ولا يتحلل عند دفنه.

زينب غازي

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى