صحة وجمال

فبركة بيانات الصحة العالمية تفضح أكاذيب جارديان وعالم كندي عن إصابات كورونا في مصر

أثارت صحيفة “جارديان” البريطانية، امس، موجة استياء شديدة بعدما نشرت تقريرًا كاذبًا زاعمةً فيه أن معدل تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” داخل مصر، أعلى بكثير من البيانات الرسمية، وهو ما جعل الإعلام الموالي لتنظيم الإخوان الإرهابي يستند اليه ويبرزه كأنه حقيقة علمية مؤكدة، في محاولة جديدة وفاشلة منهم لتشويه صورة مصر وتقويض جهود الدولة في مكافحة الوباء. ويبدو أن إعلام الإخوان، الممول من قطر، تناسى أن العالم يمر بأزمة حقيقية تندثر فيها الانحيازات والخلافات السياسية، إلا أن وسائل الإعلام الإخوانية لا تتوانى عن كشف أجندتها الخبيثة تجاه مصر والشعب المصري دون أي اعتبارات أخلاقية. تقرير الصحيفة البريطانية جاء بعد يومين من تقرير آخر نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية كتبه ديكلان والش، الصحفي الأيرلندي مدير مكتب القاهرة للصحيفة زعم فيه أن عدد الإصابات المرتبطة بأشخاص سافروا إلى مصر هي 45.استند تقرير “جارديان” على “رأي” لأخصائي أمراض معدية في جامعة تورنتو الكندية، يدعى، إسحاق بوجوش، قال فيه إن ما يربو على  19310 هو حجم تفشي فيروس كورونا داخل مصر، وذلك كرقم وسطي بين 6270 و45070  زاعمًا أنه استند على ذلك ببيانات الرحلات والمسافرين الذين زارو مصر، مؤكدًا أن مصر لديها عدد كبير من حالات الإصابة بالفيروس ولم يتم الإبلاغ عنها. 

ورغم أن منظمة الصحة العالمية نشرت اليوم آخر إحصائية لعدد مصابي كورونا في مصر، وهو 110، ورغم أن وزيرة الصحة، هالة زايد، أكدت مرارًا أن الأرقام والبيانات الرسمية لن تكون دقيقة بنسبة 100% لأنه من المؤكد أن هناك حالات مصابة بالفيروس لم يتم اكتشافها حتى الآن، إلا أن الطبيب الكندي، الذي نشر ما أسماه “دراسة” عبر حسابه بموقع “تويتر”، لم يقدم دليلًا واحدًا يثبت صحة مزاعمه، ولم يستند على أراء أشخاص أكدوا وجود حالة مصابة بكورونا في أماكن سرية. وبالرجوع إلى ما قاله، بوجوش، نفسه عبر حسابه، وجد انه لم ينشر مزاعمه كبحث علمي يخضع للتدقيق والتمحيص من قبل علماء متخصصين، ولهذا الأمر نشره على “تويتر”، يتبين لنا أننا أمام شخص يقدم رأيًا وليس معلومة.و قوبلت التغريدات التي نشر فيها الطبيب الكندي أرائه، بموجة سخرية وعضب عنيفة، حيث اتهمه بعض المعلقين بأنه يحاول “ركوب التريند” لأنه بدأ التغريدات بالعدد المزعوم للمصابين بكورونا في مصر وهو  19310 ، لكن التعليقات الغاضبة دفعته للتراجع بالقول إن “هذا الرقم أقرب للحد الأدنى” أي 6 آلاف شخص. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى