تاريخ

الخاتم الذهب.. صنعه رمسيس الثانى تخليدا لخيوله بمتحف اللوفر

كتب_ زينب غازي

يعرض في متحف اللوفر بالقاعة رقم 641 خاتم مصري قديم مصنوع من الذهب نادر التصميم فالخاتم يصور عجلة حربية وحصانين.

عبارة عن خاتم ذهبي فريد يعلوه حصانين دقيقين يتكون من ثلاث حلقات وينتهي بزهرة اللوتس المزينة بأحجار ملونة ، يُنسب الي عصر رمسيس الثاني والذى يحمل صورة خيوله اللذان أنقذاه من الموت فى معركة “قادش”

يعد الخاتم تخليدا لذكرى شجاعة خيول الملك بقادش وسجل هذا بنص بمعبد ابوسمبل هذه مقتطفات منه لاجندى ولا قائد ساعدنى بالقتال..وجدت جياد عربتى فقط بجوارى اعانتنى وأنا وحيد احارب الجيوش الأجنبية.. سوف أنحنى لها وهى تاكل كل يوم .. إنهم قائد عربتى شهود المعركة وهم من وجدتهم بجانبى . مسح على فرسيه وقبلهما وقال لهما ” لقد أنقذتماني , شكرا لكما ” ثم أمر أن يصنع له ختم خاص به عليه تمثالا للفرسين

“لقد حاربت بيدي وتصديت لملايين الشعوب، وقوتي في طيبة ومنف تمثلت في خيولي العظيمة، والتي كانت في يدي عندما كنت وحيدًا في خضم العدو المرتجف، لذلك فإن غذاءهم يقدم لهم أمامي كل يوم بالقصر”.

كان يوجد مكان شرفي في الإسطبلات الملكية مخصص للخيول المفضلة لدى الملك، يقدم لها يوميًّا حصة غير محددة من الطعام وذلك على عكس باقي الخيول، كذلك الأمر بالنسبة لزينتها، فإنها كانت مختلفة عن باقي الخيول.

عربته الحربية الشهيرة التي سميت “انتصار طيبة” , والمعروف أن هذا الاسم كان في الأصل يطلق علي جواده ثم بعد ذلك أطلق علي العربة التي يجرها نفس جواد الملك

مكان العثور على الخاتم محافظة الشرقية حيث كانت عاصمة رمسيس والاسطبلات العظيمة التي أقامها هناك والتي كانت أيضاً أقدم إسطبلات في العالم في رقم قياسي مسجل باسم رمسيس في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

إستخدم محمد علي الهدايا لتقوية الروابط ما بينهم وبين ملوك ورؤساء العالم, في عام 1827 قام محمد علي بإهداء تشارلز العاشر مجموعة من المجوهرات يبلغ عدد قعها 42 قطعة من أثمن المجوهرات وكان من بينها ذلك الخاتم, ومن ثم تم عرض الخاتم في متحف اللوفر تحت رقم 728.

وعندما قامت الثورة الفرنسية واختلط الحابل بالنابل وانتشر السلب والنهب فكان نتيجته سرقة الخاتم من المتحف ضمن مقتنيات أخرى.

واستطاع شامبليون الذي كان مسئولا عن اللوفر وقتها إذ تم تكليفه بعمل حصر للمفقودات حتى نجحوا في استعادة الخاتم لاحقاً ليستقر في المتحف مرة أخري وهو مكان عرضه حتى اليوم.

زينب غازي

صحفية بجريدة بوابة مصر الإخبارية

مقالات ذات صلة