مات قبل تصوير آخر مشاهده.. صلاح ذو الفقار فى ذكراه
كتب_ زينب غازي
يحل اليوم ٢٢ ديسمبر ذكرى وفاة الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، يعشقه الجمهور المصري و العربي لملامحه الهادئة وخفة ظله وطريقة تمثيله الخفيفة التي تظل عالقة في ذهن المشاهد.
ولد الفنان الراحل صلاح ذو الفقار يوم 18 يناير عام 1926 ميلادياً، وكان يتمتع بخفة دم، ميزته فى العديد من الأدوار التى قدمها عبر مشواره الفنى الكبير.
نعرض فى سطور وقفات فى حياة الفنان صلاح ذو الفقار:
التحق بكلية طب جامعة الإسكندرية، إلا أن وفاة والده جعله يتواجد معه فترة طويلة في القاهرة وقتها حيث تم فصله من الكلية لغيابه لوقت طويل رغم أنه حلمه كاد أن يصبح طبيباً.
بعد قرار فصله من كلية الطب، التحق صلاح ذو الفقار بكلية الشرطة وأصبح طالبا عسكريا وبدأ عمله في الشرطة في المنوفية، ثم تم تعيينه مدرسا في كلية الشرطة حتى استقال عام 1957.
كان يحضر بصفة دائمة مع أشقائه المخرجين عز الدين ذو الفقار ومحمود ذو الفقار، في وقت فراغه أوقات تصوير الأفلام.
ومنحه شقيقه الأكبر عز الدين ذو الفقار”أول دور بطولة في عام 1955، في فيلم “عيون سهرانة”.
وبدأ مشواره الفني وأصبح ممثلاً وحصل على جائزة أفضل منتج عن فيلم ” أريد حلا “.
تزوج أربع مرات، من بينهم اثنتين من داخل الوسط الفني وهما الفنانة زهرة العلا والفنانة شادية، وكانت آخر زيجاته من خارج الوسط الفني وتدعى بهيجة مقبل، والتي تحدثت عنه في أحد اللقاءات: “كان مرح ويشع الطاقة ويحاول يغير مود كل من حوله” .
قدم ذو الفقار أكثر من 130 فيلما خلال مسيرة فنية حافلة استمرت 37 عاما، تم اختيار عشرة من أفلامه كممثل وخمسة من أفلامه كمنتج فى قائمة أفضل مئة فيلم مصرى فى استفتاء النقاد، وحصل على جائزة أفضل منتج عن فيلم “أريد حلا”.
أبرز أفلامه: “أغلى من حياتى، والرجل الذى فقد ظله، وغروب وشروق، وملاك وشيطان، والرجل الثانى، الأيدى الناعمة”.
وتولى منصب وكيل نقابة المهن التمثيلية بعد فوزه فى انتخابات النقابة عام 1986.
قام بإنتاج عدد من الأفلام منها: “بين الأطلال”، “الرجل الثانى”، “ملاك وشيطان”، “صراع الأبطال”، “أنا الهارب”، “رسالة من امرأة مجهولة”، “موعد فى البرج”، “شىء من الخوف”.
وشارك في عدة أفلام عالمية أبرزها الفيلم الإيطالى “سر أبو الهول”، والفيلم الأمريكى “الفرسان”، والفيلم المكسيكى “نفرتيتى وأخناتون” أمام النجمة البريطانية جيرالدين تشابلن.
توفى صلاح ذو الفقار فى مثل هذا اليوم من عام 1993 فى مستشفى الشرطة بالقاهرة، عن عمر يناهز 67 عاما بعدما أصيب بأزمة قلبية مفاجئة أثناء تصوير فيلم “الإرهابى”، أمام الزعيم عادل إمام، وشيعت جنازته من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، ودفن جثمانه بمنطقة الإمام الشافعي.