تشييع جنازة عمرو عبد المنعم شهيد حادث طرة من مسجد الشرطة بالتجمع
كتب .. سامى راغب العمده
شيعت جنازة العقيد عمرو عبد المنعم الذى استشهد أمس على إثر تصدية لمحاولة هروب أربعة مساجين من سجن طره، وسط حالة من الحزن الشديد التي خيمت على أسرة الشهيد التي تلقت العزاء فى حضور قيادات من وزارة الداخلية ومديرية أمن القاهرة، وسط تواجد أمنى مكثف بمحيط مسجد الشرطة بالقاهرة الجديدة.وشهدت الجنازة بمسجد الشرطة بمنطقة القاهرة الجديدة ، مراسم عسكرية، التي تقدم صفوفها قيادات وزارة الداخلية، وضباط وعائلة الشهيد، وانطلقت الجنازة متجهة إلى مقابر الأسرة لدفنه ، وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيد في مسجد الشرطة، ثم حمل على الأعناق ملفوفا بعلم مصر، وتم دفنه في مقابر أسرته، وخيمت حالة من الحزن على أسرة وأقارب الشهيد.وكانت منطقة سجون طرة فى ضاحية المعادى بالقاهرة، شهدت حادثا مأساويا وقف خلفه عدد من العناصر الإرهابية المحكوم عليهم بالإعدام، الذين تسببوا في استشهاد ضابطين وفرد شرطة، بعدما تصدى الشهداء الأبطال لمحاولة هروب من قبل العناصر الإرهابية.و استغل الإرهابيون الجبناء، حسن معاملة الضباط لهم ونفذوا جريمتهم النكراء، ولم يتوقع الضباط غدر وخيانة الإرهابيين الذين نفذوا الحادث، حيث إن المتابع لملف وأوضاع السجناء في مصر مؤخراً، يتأكد أن هناك تطورا ضخما في هذا الملف، وترسيخ لاحترام قيم حقوق الإنسان وحسن معاملة السجناء، لا فرق في ذلك بين سجين “جنائي أو سياسي” فالكل سواسية في المعاملة.ويحرص ضباط السجون على مستوى الجمهورية على المعاملة الكريمة للسجناء، حيث يلتزم الضباط والأفراد بأعلى معايير احترام قيم حقوق الإنسان الدولية، وفقاً لشهادات مراقبون ومتخصصون ومراسلون أجانب زاروا عدداً من سجون مصر مؤخراً، والتقوا بالسجناء على انفراد وتحدثوا معهم عن كيفية التعامل معهم، حيث أكدوا حصولهم على معاملة كريمة، والسماح لهم بالتريض لأوقات طويلة، فضلاً عن التوسع في إقامة الملاعب والمكتبات وغرف الموسيقى والمشروعات الإنتاجية بالسجون، حتى حصل عدداً من السجناء على الماجستير والدكتوراة من خلف أسوار السجون، فضلاً عن تطوير المستشفيات ودعمها بأجهزة حديثة ومتطورة لإجراء العمليات الجراحية وفحص النزلاء باستمرار حفاظاً على حياتهم.