بقيع أسوان .. قبور وقباب ترجع للعصر الفاطمى
كتب – زينب غازي
تعتبر الجبانة الفاطمية بأسوان أو كما يطلق عليها البقيع الأسواني شاهدا على حقبة زمنية من التاريخ الإسلامي بمصر ، تشهد عليها مقابر الجبانة، حيث تضم رفاة أجساد التابعين والأولياء، وهي من أقدم الجبانات الإسلامية في مصر، بما تحتويه من قبور وقباب ترجع للعصر الفاطمى.
وتعرف بقيع اسوان ” او ” القباب الفاطمية في أسوان “عند اهل اسوان بأنها جبانة الصحابة والأولياء ، يقال بأنها البقيع الثانى بعد بقيع المدينة.
ويرجع تاريخ جبانة أسوان الإسلامية إلى بداية القرن الأول الهجري منتصف القرن السادس الميلادى. ويقول بعض المؤرخين أن تاريخ الجبانة قد يرجع إلى قبل هذه الفترة الزمنية، وقد تكون شهدت دفن أحد صحابة رسول الله «صلى الله عليه وسلم» والتابعين.
و توجد الجبانة الفاطمية في منطقة « العناني» بمنطقة النفق بمدينة أسوان، ممتدة من الجنوب حتى طريق “الخزان”، انقسمت إلى الجبانة البحرية بمنطقة «العنانى»، وأخرى قبلية بطريق « الخزان» بسبب التوسع العمراني .
ويطلق عليها أيضاً «جبانة الصالحين» أو «الجبانة المباركة» أو «الطيبة»، بسبب اعتقادهم بوجود احد الصحابة بها، وتحتوي الجبانة على مقامات رمزية لآل البيت والأولياء الصالحين، مثل قبة ” الحسن والحسين” ، ومقام ” السيدة زينب” ، وقبة “بلال بن رباح ” و ” عمر بن الخطاب “.
ويقوم الأهالي بزيارتها فى المناسبات والأفراح والأعياد تبركا وتيمنا بهم ورغم امتلاء الجبانة بالقبور، إلا أن أهالى أسوان يحرصون على الدفن بهذه الجبانة تبركا.
وأطلق على الجبانة اسوان اسم «القباب الفاطمية» ايضا، لكثرة القباب التى بنيت بها، والتى تعود إلى العصر الفاطمي فى فتراته المختلفة، واشتهرت بوضع القباب فوق قبور الموتى، والقباب الفاطمية ذات عناصر معمارية مميزة، حيث العقود المتنوعة والأبواب المحورية ومراحل الانتقال المختلفة في شكل القبة.
ويبلغ طول الجبانة 2000م، وعرضها 500 متر، ويتضمن أضرحة ومقابر على هيئة صندوق، والجزء الأوسط والجنوبي منفصلان بواسطة خندق، والجزء الأوسط يتضمن اضرحة محاطة بمقابر متواضعة، والجزء الجنوبى يتضمن 20 ضريحا كبيرا وأضرحة أصغر حجما ومقابر متواضعة.
وتضم الجبانة مائة مقبرة، لم يتبق منها الآن سوى 30 فقط، بسبب التوسع العمرانى، وضعف مادة الطوب اللبن المستخدمة فى البناء وقد تم إقامة سور حولها لحمايتها ومنع أى تعديات أو امتدادات عمرانية جديدة قد تضر المنطقة.
