اخبار عالميةعاجل

حشود عسكرية روسية علي الحدود البولندية

بادرت وزارة الدفاع الروسية بنقل مقاتلات سوخوي (طراز، سو-25 إس إم)، إلى بيلاروس، قبل بدء مناورة عسكرية مشتركة بين البلدين (خلال الفترة من 10 إلى 20 فبراير الجاري)، وسط تأكيدات من الوزارة بأن الطائرات تم نقلها لمسافة تجاوزت الـ7000 كيلومتر إلى مطارات عسكرية بمنطقة، برست، القريبة من الحدود البولندية، وفي الوقت الذي لم تعلن فيه عدد الطائرات، فقد شددت على أن «نقل القوات لغرض التدريب فقط، وليس لتهديد أحد، وأن ما يتم يتوافق مع القانون الدولي.. .»، ما يجدد نفي الاتهامات الغربية التي تزعم أن هذه «التدريبات جزء من التحضير لغزو روسيا لأوكرانيا»، المدعومة من حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتزعم دول حلف الـ«ناتو»، أن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا، في ضوء الحشد الكبير للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، فيما تفيد معلومات بأن هدف روسيا من الحشد «إثارة المخاوف لدفع دول حلف شمال الأطلسي، الناتو، إلى تقديم تنازلات فيما يتعلق بالضمانات الأمنية الجديدة التي تطالب بها موسكو.. .»، على خلفية تحريك روسيا أكثر من 30 ألف مقاتل إلى بيلاروس، المجاورة لأوكرانيا، مدعومين بطائرات مقاتلة وصواريخ اسكندر (يمكنها حمل رؤوس نووية)، وأنظمة دفاع جوي (إس-400)، ووحدات خاصة من الاستخبارات العسكرية (جي آر يو). لكن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أوضح أن إجمالي القوات التي ستشارك في المناورة لن يتجاوز الحد الأقصى المنصوص عليه عام 2011 (حوالي 13 ألف مقاتل، 300 دبابة، 500 عربة مدرعة، و3500 مظلي).

في المقابل، قالتِ السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن «الوضع الذي نواجهه في أوروبا عاجل وخطير، والمخاطر المحدقة بأوكرانيا كذلك.. تصرفات روسيا تتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة.. ما تقوم به تهديد واضح.. التهديد الروسي لا يشمل أوكرانيا فقط، ولا أوروبا فحسب، بل هو يهدّد النظام الدولي -!!!- ولا نزال نأمل أن تختار روسيا طريق الدبلوماسية في أزمة أوكرانيا، حيث لا توجد خطط لإضعاف روسيا.. جمعت روسيا قوة عسكرية ضخمة ومجهزة، أكثر من 100 ألف جندي على طول الحدود الأوكرانية، واستخدمت روسيا بالفعل أكثر من 2000 عربة سكة حديد لنقل القوات والأسلحة من جميع أنحاء روسيا إلى الحدود الأوكرانية. كما نقلت ما يقرب من 5000 جندي إلى بيلاروسيا، مجهزين بصواريخ بالستية قصيرة المدى، وقوات خاصة، وبطاريات مضادة للطائرات. وتُعتبر هذه أكبر حالة تعبئة.. روسيا تعتزم توسيع وجودها العسكري في فبراير، إلى أكثر من 30 ألف جندي بالقرب من الحدود البيلاروسية-الأوكرانية، أي أقل من ساعتين شمال كييف.. .».

مقالات ذات صلة